علمتني الإعاقة أكن إيجابي

بقلم/ عبدالله سعيد الغامدي

بداية أشير في مقالتي إلى فئة عزيزة وغالية علينا جميعاوهم ( ذوي الاحتياجات الخاصة ) ، وأؤكد أيضاً ان كل انسان يستطيع أن يكون إيجابي أو سلبي ، ولكن هذه الفئة العزيزة نلاحظ انهم يملكون من العزيمة ما صنعت منهم أناس قادرون علي الانخراط في المجتمع بكل إيجابية ، وهم يملكون العقل والإرادة والعزيمة وجميعها استغلوها لإدارة اجسامهم بطريقه مثالية .وقد تحدث إلي بعض الاخوان ممن يستخدم الكرسي المتحرك وحقيقة الرد يثلج الصدر ، ويؤكد إيمانهم العميق بما وهبهم الله من الإعاقة كهدية ربانية ، وان استخدام الكرسي كان يسبب حرجا لهم .. ومع العزيمة والإرادة أصبح الكرسي يمثل لهم فخر للتباهي به في أي موقع وهذا ليس لشئ إلا لقدرة الله وهو سبحانه من خصهم بالهدايا الربانية ، اليوم وبفضل ماتوليه حكومتنا الرشيدة من اهتمام ورعاية لذوي الهمم أصبحنا نشاهدهم في مواقع مختلفة علمية وعملية ولا يرضون لأنفسهم غير التمييز والكفاءة وحسن الأداء في الأعمال الموكلة لهم ، وقد طالب البعض منهم بملتقى لذوي الإعاقة معللين مطلبهم ان يكون لهم ومن خلاله شأن ويتشاركوا ويكونوا أكثر ايجابيه لصناعة الفارق ، وقال لي :حسن الزهراني وهو واحد من ذوي الهمم ( ان معظم الأشياء عندما نقسمها إلى إثنين تنقص إلا العطاء والسعادة إذا تقاسمتهما مع الآخرين تزداد ) بصمة العطاء وترك أثر جمال لايوصف ، ومن خلال مقالتي هذه أوصي أفراد المجتمع عامة وجمعيات ذوي الهمم مد جسور التعاون مع هذه الفئة الغالية ليشاركوا في صنع الفارق من خلال اخلاصهم والنوايا الطيبة بإذن الله ، ونحن ولله الحمد نعيش في مجتمع محب للخير ينعم بروح الألفة والمحبة تحت مظلة مملكة الانسانية ، المملكة العربية السعودية التي تفيض بالعطاء نحو تحقيق رؤيتها 2030 التي وضعت الانسان السعودي المحور الأساسي في تحقيقها ، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد ، وادعو الله أن يديم على مملكتنا الغالية أمنها ورخاءها واستقرارها أنه سميع مجيب .>

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com