صحيفة عسير – سعيد العلكمي : كشفت دراسة صدرت مؤخراً عن جامعة الملك خالد بعنوان “فوبيا المناخ والإشاعات في دول مجلس التعاون الخليجي- دراسة تطبيقية على استخدامات واتس أب وبلاك بيري، وركزت على السعودية نموذجاً- أن غياب الطلاب بسبب سوء الأحوال الجوية يصل إلى نسبة 100%.
وجاء في الدراسة التي أعدها الأستاذ المساعد بقسم الإعلام والاتصال بالجامعة الدكتور” ساعد ساعد ” أن نسبة 90 % من الطلاب يعانون من فوبيا المناخ، و95 % من الطلاب تغيبوا عن الحضور لأنهم استسلموا للشائعة التي تبث عن تردي الأحوال الجوية.
وجاء غياب 80 % من الطلاب لكونهم لم يتأكدوا من صحة ما يتداول من أخبار تتعلق بالأحوال الجوية، كما بلغت نسبة تفاعل الطلاب وتواصلهم عبر البلاك بيري وواتس اب 95%.
وأجريت الدراسة على عينة مكوّنة من طلاب وأساتذة من جامعة الملك خالد، وكانت عبارة عن عينة عشوائية وأخرى قصدية، وشملت 200 أستاذ من بينهم 60 أستاذة، و500 طالب من بينهم 180 طالبة.
وتم التركيز في العينة القصدية على طلبة الإعلام، اللغة العربية، والحاسب الآلي، كما اعتمد الباحث في الدراسة على منهجية تجمع بين المنهج التاريخي، والمنهج الوصفي واستخدم أداة الاستبيان الإلكتروني لجمع المعلومات.
وكشفت نتائج الدراسة أن نسبة تفاعل الأساتذة في البلاك بيري وواتس أب قليلة مقارنة بالطلبة فهي لا تتجاوز 50%، كما أن 70 % منهم لا يثقون بما ينشر في البلاك بيري.
وجاءت نسبة الأساتذة المتخوفين من المناخ 45%، ووقعوا ضحية الشائعات بنسبة 50%، وتغيبوا عن العمل بنسبة 50%، كما أن نسبة تأكدهم من حقيقة الأخبار الجوية المتداولة لم تتجاوز 50%.
وأظهرت الدراسة أنه وبفعل التكنولوجيا الحديثة؛ أصبحت الاستعلامات الجوية رهينة الشائعات التي تخدم طرفاً معيناً يسعى إلى تحقيق هدف ما من خلال تسريب أخبار لا أساس لها من الصحة، ويسفر ذلك عن تعطيل الحياة العامة سواء في العمل، أو الدراسة، أو غير ذلك.
وخلصت الدراسة إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في المجتمع تنامى بشكل كبير جداً، وأن تلك الوسائل أثرت على نمط حياة الأفراد والمجتمعات، كما أبرزت خطورة الاستخدام السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار المكذوبة، والمغلوطة، وتنامي الشائعات التي تعطل مصالح الناس، والحياة العامة من خلال استخدام صور، ومقاطع فيديو لأحداث سابقة.
وأوصت الدراسة بالحذر أثناء تلقي المعلومات، وتمحيصها تمحيصاً دقيقاً، وربط الهيئات، والمؤسسات ذات الأهمية بمواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها، كما أوصت بتقديم نشرات، وأخبار خاصة أثناء الأحداث، والقضايا الكبرى، وعبر وسائل مختلفة كالرسائل النصية، والكلمات الإذاعية، والتلفزيونية، بالإضافة إلى توعية الطلاب بالمخاطر التي تترصدهم في شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال عقد ندوات وورش عمل.
>