سوء استساغه مجتمعنا

بقلم الكاتب : مشاري آل مجري
إنه واقع مرير نشاهده يومياً ، وبل وقد نفعله وقد أصبح لدينا مستساغ ولا يستطيع أن ينكره الإنسان على نفسه ، النقص الأكبر والعيب يعتري ثقافة المجتمع وليس دور جهة حكومية ، اللافتات في كل مكان ، الحملات التوعوية تملأ قنوات التلفاز ووسائل التواصل الإجتماعي . ولكن لا حياة لمن تنادي .
إنها عادة إعتادها الشعب السعودي وهي عادة خطيرة تهدد الأمن البيئي والمشهد الحضاري ونظرة العالم والسياح لنا .
فلا يكاد تزور منتزهً أو متنفسًا إلا وتجد هذه الظاهرة قد دمرته وأفسدته ولوثت طبيعته وعكرت صفو مائه وأذهبت عبق زهوره .
لابد أخي القارئ أنك أدركت ما أقصده وإنه لاح في ذهنك صوره أو تذكرت نزهة ذهبت فيها فأفسدها كثرة القمامة المرمية أجلك الله.
تنفق الدولة حفظها الله مئات الملايين على جعل البيئة نظيفة ثم يأتي من يفسدها .
إن العين لتدمع والقلب ليحزن عندما تزور أجمل مناطق مملكتنا الحبيبة من شواطئ أو جبال أو سهول فترى التلوث البصري والبيئي قد دمر المكان وافسده ، حتى إن ذلك قد طال المدن والمخططات السكنية فلا تكاد ترى أرض غير مؤهلة إلا وهي ممتلئة بأنواع القمامة ، قد جعلها أهل الحي والجيران مكبًا لهم .
إن الأمر يستعدي تكاتفًا بين الحكومة سددها الله وأبنائها فالوطن ملكٌ للجميع ، فيجب أن نزرع النظافة والاهتمام في البيئة في أبنائنا منذ الصغر في البيت والمدرسة ، وأن نكثف الحملات التثقيفية ، وأن ننكر ذلك بيننا حتى تعود البيئة بكراً كما كانت فيستمتع بها الجميع ، ونحافظ عليها من أجل صحتنا ، وينتقل للعالم عنا أفضل صورة .
فديننا دين النظافة وأدنى شعب الايمان اماطة الاذى عن الطريق .>

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com