لكل من ينادي بإلغاء التربية البدنية عن بعد، ومن يُدلي بمقتراحات لمجرد الظهور الإعلامي.
أقول لك: لاتحرم أبناءك من هذه المعلومات والمعارف التي سأذكر بعضاً منها، والتي قد لايجدها الطالب إلا من خلال منهج التربية البدنية، ولدى معلم التربية البدنية، لاأدري ما هو الداعي لذلك ولماذا التربية البدنية؟.
هذا جعلني أتساءل بسؤال:
ألا يعلم المنادي بأهميتها، وبما تحتويه من معلومات ومعارف تكسب الطالب العديد من المهارات في حياته؟.
الجواب بكل تأكيد: لا.
التساؤل الآخر:
ألا يعلم من يطالب بإلغاء (التربية البدنية عن بعد )بأن تعزيز النشاط البدني هو هدف مهم ضمن رؤية ٢٠٣٠ ؟.
هناك أهداف تحققت في ظل هذه الجائحة التي جعلت جميع التخصصات تمارس عن بعد، وعلى مستوى مادة التربية البدنية، وجدنا معلمين متميزين قدموا الكثير لأبنائنا من خلال الدروس المقدمة عبر برنامج التيمز.
إليك بعض ماتم تقديمه خلال الأسابيع الستة الماضية.
الطالب الآن أصبح قادراً على معرفة قياس نبضات القلب،
وكذلك الوقاية من أمراض العصر، من سكري، وسمنة، وألام المفاصل، وارتفاع ضغط الدم.
لقدأصبح الطالب خلال الأسابيع القليلة قادراً على معرفة مضار المنشطات الطبيعية والصناعية وماقد تسببه من مخاطر وأضرار.
لقد أصبح الطلاب أيضاً قادرين على معرفة الملابس الجيدة والمناسبة في أوقات الشتاء والصيف واختلاف الأجواء.
اكتسب الطلاب خلال الأسابيع الماضية من التربية البدنية:
عوامل التعرق، والغذاء الصحي، وانعكاسه على الأداء الرياضي. لقد تعرف الطالب على الطاقة ومعادلاتها في الحفاظ على الوزن المثالي.
التربية البدنية عن بعد جعلت هناك ممارسة للنشاط البدني من المنزل. هناك الكثير من الأسر تشارك أبناءها تلك الأنشطة، وهذا ينشر ثقافة الممارسة للنشاط البدني من المنزل دون أية تكاليف.
سالم معيض القحطاني
ماجستير التربية البدنية جامعة أم القرى
ومشرف التربية البدنية بتعليم رجال ألمع>