ذهابي للديوان الملكي!!
بالأمس وهو آخر الأيام التي تم تحديدها للعزاء في الديوان الملكي ذهبت لتقديم واجب العزاء كنت أعتقد أن الزحام ستكون أقل من الأيام السابقة .. في طريقي وجدت تنظيم أمني توزعت مهامه بين الحرس الملكي والمرور والدوريات كانت هناك نقاط حتى وصلت بوابة الديوان الملكي وسمح لي بالدخول وبدون مبالغة كانت السيارات على خط واحد ولكن بتنظيم في الطريق تجد المواطنين يقصدون المكان مشيا على الأقدام وبعض آخر بسيارته ولا تستغرب أن تنظر إلى اليمين فتجد أميرا أو شخصية اعتبارية ونفس المنظر ستجده إن نظرت إلى اليسار .. رجال المراسم والحرس الملكي يقومون بالتوجيه حتى تقف في المكان المناسب .. دخلت إلى بوابة الديوان العملاقة فكان هنالك تنظيم آخر الطريق إلى مجلس العزاء بشكل مباشر أو الاتجاه إلى مجلس في الجهة اليمنى أو آخر في الجهة اليسرى تم توجيهي للجهة اليسرى التي كان يجلس فيها العديد من الوزارء السابقين والحاليين واصاحب المراتب الممتازة وكبار رجال الأعمال في المملكة ونحن في الانتظار دارت أحاديث كثيرة لكن محورها كان عن ملك رحل عن الدنيا لكنه إحتل القلوب وملك آخر يتطلع الجميع معه لرسم خارطة طريق جديدة تثبت أن المملكة تمضي في الطريق الصحيح دون التفاتها للاراء الشاذة التي تريد النيل منها فقط ولن تستطيع .. وبعد فترة من الزمن سمح لنا بالدخول وكان سبب التأخير أن اﻷولوية لضيوف المملكة القادمين من الخارج وبدون شك بأن مطار القاعدة الجوية بالرياض كان أكثر المطارات قي العالم في هذا التوقيت استقبالا وتوديعا للقادمين من أجل العزاء في مليكنا الراحل الكبير رحمه الله … عندما دخلت القاعة الكبرى المخصصة للإستقبال كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان قد غادر وبقي ولي عهده وولي ولي عهده وأبناء الملك عبدالله قمت بالسلام والتعزية وخرجت من المكان وأثناء خروجي وجدت أعدادا تفوق الأعداد التي واجهتها عند قدومي قادمة لنفس الغرض!! وكنت أتسأل لماذا يحرص الجميع على الحضور وبهذه الاعداد المخيفة تيقنت أنها اللحمة الوطنية الصادقة التي لا نفاق فيها أو رياء وأن ملوك المملكة إمتداد لسياسة المؤسس التي لم ولن تضيع في ظل قيادة وشعب لن يفرقهما سوى الموت … عشتي يا بلادي عظيمة وعاش ملك وولي عهد وولي ولي عهد مع شعب عظيم أعطى العالم درسا في الولاء ولحمة الوطن…
ناصر حبتر
إعلامي سعودي
@nhabtar>