((عمي الغالي رحيلك أضنانا وأقض مضاجعنا))

بقلم /إبراهيم العسكري

هكذا هم الأبطال الأوفياء في الغالب يرحلون بصمت لكنهم يخلفون لمن وراءهم الحسرة والأسى لفقد النور المضيء لهم والجبل الشامخ الذي نستظل به من الرمضاء ولأني واحد ممن فقد تلك القامه ذلك الشهم الوفي شقيق أبي وشبيهه هو عمي/ابراهيم بن عبدالله بن زايد رحمة الله رحمة واسعه تغشى فؤاده وجسده الطاهر وتغنيه عمن سواه وترفع درجاته في الفردوس الأعلى من جنان الخلد..!!!

عمي الغالي يقولون الذبابة تدمي مقلة الأسد فمنذ أن تجرأ اللعين فايروس كورونا على جسدك النقي الطاهر النحيل تمنيت أن يؤتيني ربي قدرة انتزاعه ومن ثم وأده للأبد
ولكن لله حكمة في أن يكون سببآ تعبر من خلاله بوابة الأرض الدنيا لتعانق العلو والأفق بأذن الله في كنف ورحمة رب كريم عظيم يحب الصالحين امثالك أيها الفقد الجلل…!!!!

حينما حدثني احد أبناءك أن الطبيب المختص كتب لك قبيل الوداع المر توصية بأمكانية خروجك من المشفى لأنك أصبحت بخير
وأضاف محدثي انك تنام قليلآ ثم تستيقض لتسأل عن شقيقك أحمد والدي رحمة الله تغشاكم جميعآ فيبلغك احد الأبناء انه مات من زمان فتمتعض وتنكر عليه ذلك حتى يقول الآخر هو موجود وهو بخير فتبتسم ويضيء وجهك..!!

لم أمهل من يحدثني بذلك إتمام القصة لعدم قدرتي على تمالك قواي وانفاسي لما اعرف بينكم من العشرة والأخوة العظيمة مع بيقة الأشقاء والشقيقات..!!

لاتعجبوا يا ساده يا كرام أنها الأخوه الصادقه عندما تتجسد في أبها صورها انه الحب الحقيقي عندما يمتد بطول فراق ويرغب لم الشمل بدار الخلود…!!!

أن وصفت فقيدنا فماذ عساني أن أقول لم أجد يعلم الله من يرى عمي بخلاف سمو الخلق والكرم السخي وطيب النفس وغيرها من صفات الشأن الرفيع العظيم…!!

اتذكر حينما حدثني يومآ ما أنه لم يبقى من قبيلتنا الا القليل جدآ ممن لم يزوره وشقيقه الأكبر عمي زايد صاحب الكرم والمبدأ الصريح رحمكم الله جميعآ وجمعنا بكم في جنان الخلد لم يبقى أحد من القبيلة الا وزاروكم بحكم ان الطائف هونقطة العبور لمكة المكرمه والاستراحة من عناء السفر الشاق والمسافات البعيده..!!!

كان عمي وسميي حتى في الدقائق الأولى من ولادته فال خير على ذلك السجين فقد حدثني ابي رحمه الله أن أحدهم كان مسجونآ في بيتنا القاعي حينما كان جدي شيخأ للقبيله
ثم أتى جدتي والدتكم رحمها الله المخاض ليأتي عمي ابراهيم للدنيا فاشارة جدتي لأحدهم بفك رباط السجين ليخبر جدي بمولد عمي وحينما أتى السجين بالبشرى لجدي فك قيده وأطلق سراحه.

لو قدر لي أن أذكر كلما اعرفه عنك ياعمي الوفي لأحتجت مجلدات ولكن سأبقى اقول تبآ للدنيا ما احقرها أمام الآخره وتبآ لكرونا التي اختطفت منا الأوفياء وأنت الأهم.>

شاهد أيضاً

الكتاب بين الورقي والتكنولوجيا

بقلم / أحلام الشهراني سيدي سيدتي في ظل هذا التطور التقني والانفتاح الثقافي الذي نعيشه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com