وليس الذكر كالأنثى.. الآية
عبدالله ال قراش.
يحيف بنا هذا الزمن الفيض بالأطروحات المجانبة للصواب في كثير من الأحيان ليرسخ في عقولنا بأن المرأة أقل قدراً من الرجل بل وأقل صبراً وتحملاً وحصافة ولو أننا سلمنا بهذه المقولة وارتضيناها فكأنا بهذا الفهم القاصر أقصينا إمتداح الحبيب محمدصلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنهماحينما قال؛خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء)
فهذا الفضل ليس للحميراءرضي الله عنهما فحسب بل لعقبها من نساءالأمة وأي فضل كهذا!
دعوني أقول أن الأنثى مخلوق جاد بطبعه ، منظم بفطنته ، مبتكر بأدواته ، منجز بإمكاناته ، لا تتطلع للفساد ولا تتبنى مشروعه الخاسر وقس على ذلك إنجازات عقب الحميراء من بناتنا سيما في تعليم البنات ومخرجاته غير المسبوقة والتي دفعت بجامعات البنات أن تتصدر بهو الفضاء الأممي والشواهد على ذلك كثيرة.
الأنثى أقرب إلى الله إن صدقت فهي صانعة المجد ، وهي عزوة الرجال في الشدائد ، وهي الأم الرؤم الحانية في المهجع ، وهي الناصحة الصادقة في الشدائد وهي المستشار الأمين والصادق لمن يريد قراراً ناضجاً ،
وهي النطاق الأعم لحفظ الكيان وبناء الإنسان!
الأنثى والذكر جاء ذكرهما في القرآن بعدد متساوٍ في الحساب وهذه خارطة طريق لمن يريد صلاحاً في الأرض وعلواً كبيراً!>