عسير صحيفة عسير الإلكترونية
يشرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أبواب الخير ويرسم لنا ملامح التفاؤل بما عرف عنه من جدية وعطاء وإلمام بكل تفاصيل حياة الشعب السعودي. ولكن السؤال الممتد من البحر إلى البحر ومن التراب إلى التراب نضعه أمام ولي أمرنا بكل تجرد وبدون مقدمات.. ماذا يريد السعوديون من خادم الحرمين الشريفين؟
البعض يعتقد أن السعوديين يفكرون في أزمة السكن، أو مشكلة العاطلين والعاطلات، أو الخدمات الصحية والتعليمية، أو شبكة قطارات وطرق مزدوجة، وقد يتوقع البعض أنهم يفكرون في شركات طيران سعودية وخليجية تحل أزمة الحل والترحال، وهذه كلها أماني شعب وفيٍّ مع قيادة أحبت الوطن السعودي وكل من يعيش عليه، مطالب شعب سعودي ولد وفي فمه ملعقة من ذهب ولا يزال يطالب ويبحث عن المزيد من مشاريع الخير والنماء.
الحقيقة أن هذه المطالب وما قبلها وما بعدها في كفة سلمان بن عبدالعزيز والإجابة عن السؤال الوطني الصادق في كفه الأخرى، فخطط التنمية تنثر ملياراتها على الوطن ولا تتوقف، والسعوديون العقلاء يفكرون في “الأمن” ولا شيء سواه، فقد بحثت بعض الدول العربية عن بعض الحقوق فضاع “الأمن” ومعه ضاعت كل الحقوق، “الأمن” هو مطلب الشعوب منذ فجر تاريخ البشرية، وقد كان أجدادنا يعيشون في خوف أفقدهم لذة الحياة، فأتى الملك عبدالعزيز ليرسخ “الأمن” فعاشت البلاد في خير وفير واستقرار ورخاء.
السعوديون يريدون من خادم الحرمين الشريفين قوته وحزمه من أجل الحفاظ على أمن ومكتسبات ومقدسات هذا الوطن، فالمتسللون من الحدين الجنوبي والشمالي يمثلون خطرا على كل مدينة سعودية، وخفافيش الظلام من “الدواعش” داخل أوكارهم، وهم وقود الفتنة الفعلية، رد الله كيدهم في نحورهم.
صالح الحمادي>
