نرتدي الصمت حينمـا يكون ثوب الكلام ضيقاً

بقلم / ظافر عايض سعدان

مراتب المجد لا يرقى لها أبداً
من همهُ الناس ماقالوا وما فعلوا

نحنُ نتكلم يومياً ونسمعُ ونرى ونشارك الناس مجالسهم ونستمعُ لما يقولون ، ولنا تجارب عديدة مع الفعل المضارع يقولون الذي هو من الأفعال الخمسة المرفوع بثبوت النون
يقولون ويقولون ، لكن ليس من سمع كمن رأى ، ما أجملَ الكلام المفيد !
والأجمل منه الصمت وليس السكوت ، وتعلمون معشر القراء أن هناك فرق بين الصمت والسكوت ، الصمت يأتي من أدبٍ وحكمة ، والسكوت يأتي من خوف ورهبة
-مجالسنا عامرة بذكر الله دائماً وبذكر رسوله وما طاب من الكلام وبوجود الأخيار والطيبين، والمؤهلين أمثالكم للحديث
لكن لايخلو مجلس او اجتماع من مجموعة من الناس كلٌ له رأيه وطريقته واسلوبه في الحديث ، منهم من يكون متحدثاً وآخر ناقلاً ، وثالثاً مستمعاً وآخرهم مُنصتاً ، وانصاتهُ هذا نابعٌ من أدب وحكمة واحترام ، لأن الكلام الذي استمعَ إليه قد يكون خارجاً عن قناعته وإدراكه، مع الإحترام للجميع
-في مجالسنا هناك خلط بين مايُقال والواقع
-في مجالسنا ( إن لم أكن معك فأنا ضدك)
وتأكد ذلك من خلال تنفيذ مشروع نشامى الحي ببيشة كان هناك أبواقاً تصدرُ اصواتاً عند الظلام ،ولكن بعد حصول بيشة على المركز الأول وحازَ النشامى والنشميات على التميز ورفعوا الايات وصفق أمير عسير لبيشة قائلاً :
( ماشاء الله بيشة اخذت كل شي)
انقطع ارسال تلك الأبواق بل طأطأت بروسها
-في مجالسنا هناك عدة مهارات متنوعة منها
السمع ،السماع، الإستماع،الإنصات
-في مجالسنا تجدُ الحديث بين إثنين إثنين
-في مجالسنا نحتاج لتوحيد الموجة لتعم الفائدة ونطبق أداب المجلس
-في مجالسنا نحتاج أن يعرف الرجل أين يجلس؟ ومتى يتكلم؟ وفي كل ٍخير
-في مجالسنا بودي لو يمنع استعمال الجوال
إلا في حالة استقبال وتنفيذ مكالمة مهمة
-في مجالسنا الق نظرة على جميع من بالمجلس تشاهد كل واحد بجواله
نحتاج لأمر مجتمعي متفق عليه بشان عدم استعمال الجوال اثناء المجلس إلا لماهو مهم
-نحتاجُ في مجالسنا الى عدة مهارات منها
مهارةُ ضبط اللسان والنفس ،الفضول
وفي الختام قولوا لأبنائكم :
من يتق الله – هذا شرط
يجعل له مخرجاً – هذا وعد
ويرزقه من حيث لا يحتسب – هذه مكافأة
وقولوا لأبنائكم
من يحقق الشرط، يستحقٌ الوعد ، فينالُ المكافأة وقولوا لهم كل شي حولنا يرحل
الافعل الخير يظلُ مغروساً في النفوس.
وزادني الله وإياكم من بنات الأفكار
وجنبنا بنات الدهر والصدور
-ولازالت بإذن الله مجالسنا عامرةٌ بذكر الله ورسوله وبحديث الطيبين المُفيدين اذا تحدثوا
ونرتدي الصمت حينـمـا يكون ثوب الكلام ضيقا.

شاهد أيضاً

أسرة ال دليم مدرسة في الحكمة والحنكة

  بقلم أ/ خالد بن حريش ال جربوع في ليلة جمعت بين الحكمة والحنكة وبين …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com