المجتمع الدولي واستهداف المنشآت السعودية

بقلم : د. علي السرحاني

في 14 سبتمبر 2019 ضربت منشآت أرامكو وتسبب ذلك إلى خسارة السعودية نصف مستويات إنتاجها النفطي، بما يقدر بخمسة ملايين برميل يوميًا كما صرح وزير النفط السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وقد نددت عواصم حكومات عالمية وعربية بالاعتداء، وتلقى القادة السعوديون اتصالات متعددة، ليس استعطافًا، لكن خوفًا من تداعيات ما حصل أن ينتقل إلى دول الجوار وغيره.

ويوم أمس الأول (الاثنين 23 نوفمبر) تم استهداف محطة توزيع المنتجات البترولية في مدينة جدة، وهذا يُعد عملاً إرهابيًا جبانًا، ضمن مخطط لاستهداف المنشآت الحيوية والاقتصادية، والتأثير على إمدادات الطاقة وأسعار النفط في السوق العالمي، وهذا الاعتداء الإرهابي هو امتداد للأعمال الإرهابية باستهداف المنشآت النفطية في (بقيق وخريص) والتي تبنتها الميليشيا الحوثية وأثبتت الأدلة والبراهين تورط النظام الإيراني في تلك الهجمات الإرهابية.

وهذا مما يستوجب على المجتمع الدولي التحرك العاجل للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية ومحاسبة المخططين والداعمين والممولين الذين يقفون خلفها سواءً كانوا أفرادًا أو جماعات أو دولاً.

على المجتمع الدولي وفِي مقدمته الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن القيام بمسؤوليتها في صيانة الأمن والسلم الدولي والتصدي للأعمال الإرهابية التي يقوم بها نظام الملالي في إيران وميلشياته في اليمن. ولنتذكر قول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان “إن الهجوم على منشآت نفطية حيوية في السعودية اختبار حقيقي للإرادة الدولية في مواجهة الأعمال التخريبية”.

ستبقى السعودية منيعة أبية لا تزعزعها الحوادث العابرة، ولا تضيرها النوازل، تتحمل مسؤوليتها الدولية، وتتصدى لها، وها هي ترفع رصيد زعامتها العالمية بنجاح قمة العشرين إذ تصنف بأنها من بين أفضل 20 بلدًا إصلاحيًا في العالم، والثانية من بين أفضل البلدان ذات الدخل المرتفع ودول مجموعة العشرين، من حيث تنفيذ إصلاحات تحسين مناخ الأعمال.

ولا نامت أعين الجبناء .

شاهد أيضاً

رحل عامر المساجد

بقلم/ عوض عبدالله البسامي مات الهدوء ومات اللين والحلم وغربت التؤدة والأناة مات الشيخ الوقور …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com