ماهو مشروع الجينوم السعودي ؟

بقلم/ عبدالله سعيد الغامدي.          
اليوم اكتب مقالتي للتعريف بواحد من المشاريع النوعية الضخمة في مجال البحوث العلمية والتي حققت لمملكتنا تطوراً كبيراً حيث يُعد من أفضل عشرة مشروعات في علم الجينوم ولقي هذا المشروع دعم من لدن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، وقام أيده الله بتدشين مختبره المركزي في عام 2018م ، ونفخر اليوم بوجود مثل هذه الكيانات العلمية الاستراتيجية في مملكتنا الغالية وهدفها الوصول إلى أرقي مستوى لحياة وعيش صحي للأفراد ،ويواجهه مشروع الجينوم السعودي مستجدات الأمراض الوراثية وتحديد الأساس الجيني باستخدام أحدث التقنيات المعملية والحاسوبية والتي تساعد في استحداث طرق تشخيصية وعلاجية دقيقة وسريعة .
ومشروع الجينوم السعودي مرحلة مهمة في سبيل مواجهة الأمراض الوراثية ووضع الاستراتيجيات الصحية المستقبلية للوقاية ووضع العلاج الجيني مبكرا ، ومن المعروف ان الأمراض الوراثية تشكل عبئا ثقيلا على الفرد ونظام الرعاية الصحية الوطني وتكلفة علاج الأمراض الوراثية باهضة جداً، ومن اهدافه اكتشاف المتغيرات الوراثية والجينية للعمل علي تطوير أدوات التشخيص ، وكذلك معرفة ما إذا كان لدى الإنسان استعداد وراثي للإصابة بمرض السكري فيتم التدخل الوقائي والتعرف على الاستجابة الدوائية وعلاقتها بالموروث الجيني ، وهذا المشروع سبقتة برامج للوقاية الوراثية ( فحص ماقبل الزواج ) عام 2004 م ، وبرنامج ( الكشف المبكر لحديثي الولادة ) عام 2005م ، والحمد لله اسهمت هذه البرامج في الحد من زيادة حالات الأمراض الوراثية ومشروع الجينوم السعودي ( بصمة المورثات DNA ) ربط البيانات عبر نظام إليكتروني بين عدد من الجهات الرسمية سيسهل في  عملية التعرف على البيانات الوراثية الجينية للأفراد، ومثل هذة المشاريع والبرامج تحظى بدعم سخي من قيادتنا الرشيدة أيدها الله لأيمانها العميق بالعلوم والابحاث العملية المختلفة والتي تضع مملكتنا الغالية في مصاف الدول المتقدمة والله ، أسأل أن يحفظ قادتنا ويجعلهم ذخراً لنا وللإسلام والمسلمين ، وحفظ الله الجميع.

شاهد أيضاً

 (نبض عسير (٦٢٩) الذاكرة الابهاوية بين الماضي والحاضر وعالمية المُستقبل)

بقلم/ بندر بن عبدالله بن احمد ال مفرح ✍️من لايشكُر الناس لايشكُر الله في البداية …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com