صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل :
بمتابعة مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور حسن بن علي الشهراني، نفذت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض ممثلة بمركز إدارة الأزمات والكوارث الصحية، اليوم الثلاثاء 1/9/2020 تجربة فرضية لإنقاذ حياة (50) مصاباً، إثر انفجار محرك طائرة بعد إقلاعها لمسافة (10) كيلومترات من مطارّ الملك خالدّ الدولي بالرياض، وذلك بهدف تجربة وسائل التواصل ومستوى التنسيق، وقياس زمن الاستجابة، إضافة إلى معرفة القدرات والإمكانيات للمنشآت الصحية.
وأوضحت “صحة الرياض” أن الفرق الطبية قامت الإجراءات الخاصة بتجميع وفرز الإصابات بموقعّ الحادث وبعد ذلك تمت إجراءات العـنايةّ الطبية وبقية الإجراءات بمركزّ العـنايةّ بالمصابين بمحطة الإطفاء.
وأضافت بأن الفرضية تمثلت في الاستجابة بعد تلقي البلاغ إلى ساحة الطيران عبر بوابة الطوارئ المخصصة، والًتمركزّ في منـطقة التجمع المحددة للفرق الطبية، حيث تم توجيه الفرق الطبية من قبل المشرف الميداني إلى منطقة CSF، مع مراعاة الالتزام بمسار الإسعافات داخل ساحة الطيران لنقل المصابين من منطقة CSF، وكلك الالتزام بالمنطقة المحددة للدخول والخروج.
وأشارت إلى أنه شارك في الفرضية (19) سيارة اسعاف من كافة القطاعات الصحية بمنطقة الرياض، حيث تم تجهيز هذه السيارات بالطواقم المؤهلة والمدربة وتزويدها بكافة الاحتياجات حيث تم توزيع الحالات على (9) مستشفيات، منها (4) تابعة للقطاع الصحي الخاص، و(2) تابعة لوزارة الصحة، و(3) للقطاعات الصحية الأخرى. وذلك بواقع (10) حالات لمستشفيات القطاع الخاص، و(4) حالات لوزارة الصحة، و(11) حالة لمستشفيات القطاعات الصحية الأخرى.
وأوضحت “صحة الرياض” أن هذه التجربة تأتي في إطار اختبار حالة التأهب، والتأكد من مدى جاهزية فرق الطوارئ والنقل الإسعافي للتعامل مع الكوارث والحوادث.
ووجهت “صحة الرياض” شكرها للجهات المشاركة في الفرضية التطبيقية، والتي أثبتت فاعلية التنسيق بين القطاعات الصحية والأمنية في مواجهة مثل هذه المخاطر، لتفادي أي ملاحظات وتصحيحيها للوصول للمستوى المطلوب في جميع أعمال الرعاية الصحية
ولفتت أن الفرضية أكدت جاهزية المنشآت والفرق الصحية في مدينة الرياض لمواجهة أي حالات طارئة على مدار اليوم، كما كشفت نجاح آليات التنسيق بين جميع الجهات المساندة في إطار العمل بروح الفريق الواحد في تنفيذ خطط الطوارئ الصحية
يذكر أن الخطة الفرضیة تمثلت في اقلاع طائرة عبر المدرج 15 يسار لتغادر إلى المطار الرئيسي بإحدى العواصم الأوربية، وهي أول طائرة تقلع بعد تعليق الرحلات الدولية بسبب جائحة كورونا، وهناك تقارير تفيد عن نشاط هواة بدون طيار بالقرب من المطار، وبعد اقلاع الطائرة لمسافة (10) كيلومترات من المطار تبدأ الطائرة بالإنعطاف يميناً، وأثناء الانعطاف يُسمع صوت دوي عالي قادم من المحرك رقم 2 ويتبع ذلك وميض من الضوء الساطع وإخفاق لاحق في تشغيل المحرك، ومع استمرار الطائرة في التحليق يحدث انفجار آخر في المحرك رقم 2 ينتج عن الانفجار عطل في المحرك لا يمكن السيطرة عليه مما يؤدي إلى تدمير المحرك، تشتعل النيران بالمحرك بينما كان الركاب يراقبون اللهب والأدخنة تخرج من المحرك بإتجاه مؤخرة الطائرة، إثرها يعلن قائد الطائرة حالة الطوارئ ويتواصل مع برج المراقبة الجوية في المطار ويواصل اتباع إجراءات إيقاف تشغيل المحرك رقم 2، ويحافظ على استقرار الطائرة، يحاول قائد الطائرة إطفاء الحريق باستخدام نظام التطفئة داخل المحرك، لكن هذا ليس له أي تأثير
بعد ذلك تقرر الطائرة بعد التنسيق مع برج المراقبة العودة الفورية للمطار، وإعلان برج المراقبة لحالة الطوارئ رقم 2 على مدرج الهبوط 15 يمين بالمطار وذلك بوجود حريق بالمحرك 2، ومن المتوقع في الحالات المماثلة في حال الهبوط بوزن زائد بسبب حمل الوقود (11000 كيلوجرام) وفقدان قوة الدفع العكسي من المحرك، لتتمركز عربات الإطفاء في مواقع الاستعداد لحالات الطوارئ على المدرج لتغطية كامل المدرج. تقترب الطائرة من المطار، وبعد الهبوط يفقد قائد الطائرة السيطرة على الطائرة مما يؤدي إلى انحرافها والخروج من المدرج لتستقر في المنطقة على بعد (50) متراً من الأسفلت، وتشتعل النيران بالطائرة مما تطلب إخلاء الركاب من الجهة اليسرى للطائرة. حيث نتج عن ذلك (10) حالات حمراء، و(15) صفراء، و(20) خضراء، إضافة إلى (5) سوداء.