صحيفة عسير – أمل الصاري :
شاركت وزارة البيئة والمياه والزراعة دول العالم في الاحتفاء باليوم الدولي للجبال 2020م حيث نظمت الوزارة ملتقى افتراضيًا توعويًا بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في مجال البيئة؛ بهدف نشر المعرفة البيئية والتعريف بأهمية البيئات الجبلية بالمملكة والتنوع الأحيائي فيها، وإبراز جهود الجهات المختصة في حماية هذه البيئات.
وافتتح الملتقى المستشار أحمد البوق، حيث رحب بالمتحدثين المشاركين بالملتقى وأعطى نبذة عن اليوم الدولي للجبال وأهمية الجبال كونها بيئة حاضنة للعديد من الكائانات الحية والتي تلعب دوراً رئيساً في تعزيز التنوع الأحيائي.
بدوره، تناول مدير إدارة الغابات والتشجير بوكالة البيئة المستشار قتيبة السعدون، التنوع النباتي المميز في المناطق الجبلية بالمملكة واستعرض مجموعة من الأشجار والشجيرات والنباتات المتواجدة في جبال المملكة.
من جانبه، أكد مدير إدارة الدراسات والأبحاث البرية بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد المطيري، أن الجبال تضم ثلث التنوع الأحيائي في العالم، واستعرض أبرز الأنواع الفطرية الجبلية في المملكة، كالوشق، والنمر العربي، والوعل النوبي، والوبر الصخري وغيرها.
في سياق متصل، نوه باحث الطيور بإدارة الدراسات والأبحاث البرية بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الأستاذ جابر حريصي، على أهمية المناطق الجبلية للطيور، حيث تعد هذه المناطق من أهم وأغنى مناطق تواجد الطيور كما أن جميع الأنواع المتوطنة بالجزيرة العربية متواجدة في المناطق الجبلية خاصةً في منطقة عسير، كالعقعق العسيري، ونقار الخشب العربي، والحجل العربي وغيرها.
من جهته أشار مدير عام الإدارة العامة للإطفاء والإنقاذ بالمديرية العامة للدفاع المدني اللواء مبارك الخريف ، إلى أبرز أسباب حدوث الحرائق في المناطق الجبلية مثل الجفاف وقلة الأمطار أو بعض الممارسات السلبية من الإنسان.
واستعرض مدير شعبة مواد الإطفاء بالإدارة العامة للإطفاء والإنقاذ بالمديرية العامة للدفاع المدني الرائد محمد الكثيري الاستراتيجية المتبعة في عمليات مواجهة هذه الحرائق، كما ذكر أن حوادث الحريق في الغابات والمناطق الجبلية خلال عام 2020م وقبل نهايته بشهرين بلغت 75 حادثاً.
يذكر أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تعمل على تفعيل مجموعة من البرامج والفعاليات؛ بهدف تعزيز الوعي البيئي، وتفعيل المشاركة المجتمعية لدى الأفراد والقطاعات المختلفة، وأبرز هذه الفعاليات تنظيم أسبوع البيئة كل عام، والاحتفاء بالأيام العالمية البيئية، وإقامة الملتقيات التوعوية في مجالات البيئة.