ويبقى الحب لغة التواصل

بقلم الكاتبة / نادية حسين ال محيي
الحب هو لغة نتواصل به لنعبر به عن “آدميتنا” ، تقول احداهن “ولكن الحب اصبح سائدا هذا الزمن ، الشاذ هو من يقول انا غير مهتم في اي علاقه ، علاقتي مع نفسي”
اخذت مني كلماتها تلك لحظة من التفكير ، تفصيص ، تحديق .. ارد عليكِ الان معتذرة على صمتي في تلك اللحظه ولعلي اقنعتك قبل ان ترحلي . الحب هو ايمان ، لتكمل ايمانك لا بد ان تغرس فيك ثمرة الحب وتستشعر، حين تلتقي ربك انت في كامل حبك لاستقبال القبله والبدء في عبادتك، حين انجبتك امك ، الاكزوتايسن (هرمون الحب) شرط ادراره يتطلب ان يوضع راس الطفل بالقرب من صدر الام ” موضع القلب” ليفرز الحليب . اول طعام نتناوله مملؤ بالحب ، نحن جئنا من حب ، ومُلئنا بالحب ، لماذا تشوه الحب؟
حين تحتاج الحب وتبحث عنه عند من جاء وذهب هنا هذا يسمى “الجوع العاطفي” تعريفه اصطلاحا هو ان يتغذى المرء على عواطف فقط لاشغال فراغ نفسه وقلبه ، حين قال اشرف الخلق لخديجة “اني رُزِقتُ حبها” ما كان محمد ينتظر الحب ، جاءه الحب في بداية انشغاله بابلاغ الرسالة ، حين ذهب لها خوفا وسُكناً “دثريني” ، هذا الحب ! الحب مواقف وافعال .. الحب “ينمقه ” حلو الكلام لكن لا يحميه ويصونه .. حين نتكلم عن هذا الشعور فنرفع له التبجيل لان منه خلِقنا ومنه يكتمل ايماننا ومنه تجتمع امم. ليس كل مارٍ حبيب ، ليس كل صديق وفي ، ليس كل اب “سند” وليست كل امٍ “اُمّه” اثبت ما انت عليه من درجات الحب حتى تسمى بهذه الوصوف .
جعلنا الله مِن مَن تعلّم الحب ، ورزقنا الله سِقاية الحب لمن نحب، وارشدنا الله لمن فقد الحب ، لنُعطي ، لنجبر، لنلِم”

شاهد أيضاً

رؤية 2030 ومحمد بن سلمان انموذجاً للطموح

بقلم/ حسن سلطان المازني وسائل التواصل الإجتماعي هي نعمة للعقلاء الذين يستخدمونها بعقلانية بما ينفعهم …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com