بقلم – نورة العمودي
بعض المحن تدفع عنك البلاء
فمن رضي بالقدر تيسر له كل عسر
فتلك هي حكمة الوالي عندما
يحل علينا البلاء ليختبر
صبرنا فهل نرضى به ام نجزع
فلا تعلم ماذا يحل عليك غدا
فلربما كانت هذه المصيبة قاسية
عليك ولكنها تبعد عنك كل شر يحل بك
فالرضاء بالقدر يعلمنا بأن الخير ابوابه
كثيرة فمن يطرق الباب يجد له كل جواب
لقول الله تعالى{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا
وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا
وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [البقرة: 216]}
أن الإنسان قد يقع له شيء من الأقدار المؤلمة والمصائب الموجعة التي تكرهها نفسه فربما جزع أو أصابه الحزن وظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية والفاجعة المهلكة لآماله وحياته فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة وعطية في رداء بليةوفوائد لأقوام ظنوها مصائب وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب
والعكس صحيح: فكم من إنسان سعى في شيءٍ ظاهره خيرٌ وأهطع إليه واستمات في سبيل الحصول عليه وبذل الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه فإذا بالأمر يأتي على خلاف ما يريد.