وماذا بعد..؟

بقلم: إبراهيم العسكري

عندما تتراكم النعم علينا من كل جانب قد ننسى قيمتها أو ينسينا الشيطان أو السعي في المزيد من الملذات الدنيوية التي حتمآ ستنتهي في يوم ما. ثم نرحل عنها انا وانت وهم جميعآ وليس لنا الخيار في عدم الرحيل مهما تشبثنا بالدنيا…. !

تمتلىء اجهزتنا المحموله عبر الوسائل المتعدده بمئات وربما الآف الرسائل فمنها المفيد ومنها الغث ومنها المتردي ومنها الساقط الهزيل وهذا الشائع الذي يقصده أهل الضرر من كل مكان للأسف ..!

وردني بالأمس رسالة وتساب من أخ عزيز دائمآ ينتقي الاطايب والمفيد توقفت عندها كثيرآ رغم أنها لم تتجاوز بضع كلمات ولكنها مليئة ودسمة فأعد قراءتها أكثر من مره وكلما قرأتها شكرت الله كثيرآ ولا زلت احمده واشكره على جزيل النعم والعطايا التي منحنا اياها بلا حدود بفضله ومنه وكرمه..!

هناء اطرح لكم رسالة صديقي نصآ بين قوسين.

( عليك أن لا تنسى أنك بيوم من الأيام كنت تدعو الله بأشياءٍ تمتلكها الآن) انتهى.

يعلم الله هذه الرسالة استوقفتني كثيرآ ولا ابالغ أن قلت ابكتني عندما تذكرت من سنيني التي مضت كم كنت أتمنى الكثير الذي أصبح ميسورآ بين يدي بإرادة الله وحوله وقوته..!

عندما اتذكر القليل القليل من امنياتي حينما اطلب ربي منذ كنت صغيرآ فبدأت بطلب أن يكون لي ساعة يد ثم سيكل حسب الطموح وهكذا ثم بعدها رفعت الطلبات للكريم العظيم والحيت بها يارب تمكني أن ادرس واتعلم واتخرج واتوظف وانال مركز مرموق واتزوج واخلف الأبناء واشتري سياره وابني بيت واعزم الضيف ثم طلبت ربي ان اتقاعد وارتاح ..!!

اني والله مدين لربي بنعمه التي لا تعد ولا تحصى فقد تحقق لي الكثير فاق بفضله وكرمه أكثر من الأمنيات التي كنت اتمناها ورسمت لها سقفآ محددآ يرضى طموحي لكن وهبني ربي الكثير من فضله متجاوزآ كل الأماني التي رسمتها لنفسي وله الحمد والشكر..!

بطبيعة الحال في الحياة الدنيا رغم تحقيق اغلب الأماني واجهت أثناء المسيرة كثير من التعثر والاشواك المعقده وبعض النكسات والإحباط والمحبطين ومررت أيضآ بكثيرآ مما يؤلم ويحزن ويبكي ويفسد كل الاشياء الجميله ولكن بعون الله تخطينا الصعاب ونسينا الأحزان كماهو حال ذلك الإنسان المسكين الضعيف..!

عني شخصيآ تشبعت كثيراً من الاماني الدنيويه بفضل الله لكني كغيري لا زلت متشبثآ بالحياة فلم انسى نصيبي منها وأتساءل هل بنيت ما يدفعني لدار القرار وهو المستقر بعدها..!

هنا يجب أن أتوقف لمحاسبة النفس ولو قليلآ.
هل تكفي الركعات السريعة التي نؤديها احيانآ في وقتها واحيانآ نتأخر بسبب أشغال الدنيا؟ ونضيف معها بعض الأعمال البسيطة التي نعتقد أنها تدفعنا للأمام..!

لا شك أن كرم الله وسعة رحمته هي أملنا فاعمالنا ميسوره وصغيرة أمام افضال ربي علينا ونسأل الله أن يدلنا الحق واتباعه ويمدنا بالعون والسداد وان يبلغنا جميعآ شهر رمضان المبارك ويرفع عن الأمة الضرر ويجعل أعمالنا مقبوله خالصة لوجهه الكريم.

 

شاهد أيضاً

بدر بن عبدالمحسن ضمير الحب ” رحمه الله”

بقلم: خالد فردان نشأ ” فوق هام السحب” مردداً ” الله الأول وعزك يالوطن ثاني” …

5 تعليقات

  1. أرى الناس لا يدرون ما قدر أمرهم ***بلى كل ذي لب إلى الله واسل
    ألا كل شيء ما خلى الله باطل * ** وكل نعيم لا محالة زائل
    وكل امرئ يوما سيعلم سعيه *** إذا كشفت عند الإله المحاصل

  2. إبراهيم أحمد

    نسأل الله أن يرزقنا شكر نعمه.. كلمات مضيئة وفقكم الله

  3. فيصل بن سارح المالكي

    والله انك مبدع وكلماتك تصل الى القلب ومن نعمه الله علينا انك تكتب بهذا الموقع بدون مجامله لم أقراء مقالا تدمع العين من بلاغته الاهذا

  4. علي الرمادي

    مقال رائع
    أسأل الله ان ينفع بفكرك وقلمك

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com