عبدالله سعيد الغامدي
رغم الجهود للحد من التنمر باشكاله التقليدية (لفظي- جسدي- عاطفي ) الا ان ظهور تنمر بشكل آخر لا يقل أهمية عن سابقتها التقليدية وهو التنمر الالكتروني والذي ظهر في عصرنا الحاضر مع كثرت منصات التواصل الاجتماعي الالكترونية وأصبحت هذة المنصات من الوسائل الضرورية التي يستخدمها ويتعامل بها جميع افراد المجتمع وظهرت استخدامات سلبية للبعض وهو حالة من استغلال البعض خدمات الإنترنت والأجهزة الذكية بهدف إلايذاء وبطرق متعمدة ومتكررة وعدائية. ولكون وسائل التواصل أصبحت شائعة في المجتمع خاصة بين فئة الشباب، فقد وضعت تشريعات وحملات توعوية لمكافحتها….والتنمر الالكتروني يبدأ بمزاح الأصدقاء بعضهم البعض، والمقصود بالتنمر يصعب علية معرفة ما إذا كان شخص ما يتسلى بالمزاح او يتعمد الايذاء أحيانًا، ويتم اخفاء التنمر بالضحك قائلاً “أنا أمازحك فقط” أو “لا تأخذ ذلك على محمل الجِد”.
واذا المزاح تجاوز حدوده. واستمر ذلك حتى بعد أن طلبت من الشخص التوقف فان ما تتعرض له يوصف بالتنمر . وفي هذة الحالة يجب الاستعانة بعقلاء واقربهم الوالدين وحتماً سيجدون طريقة للمساعدة ومنها حذف جهات التواصل التى تؤذيك . ولا يقتصر إيقاف التنمر الإلكتروني على كشف المتنمرين فقط، بل يتعلق أيضًا بإقرار أحقية الجميع بالحصول على الاحترام -عبر الإنترنت وفي الحياة العامة .وفي حال تكرار حدوث التنمر على منصة اجتماعية، فكر في حظر المتنمرين والإبلاغ الرسمي عن سلوكهم على ذات المنصة. وشركات التواصل الاجتماعي تلتزم بالحفاظ على أمان مستخدميها .ومن اثار التنمر الاليكتروني على المتنمر شعوره بالقلق او الحزن وقد يدخله في حالة اضطراب وعدم الشهية والنوم وقد يصاب بالاكتئاب .وذكر المجلس الوطني للوقاية من الجريمة ان من علامات حدوث التنمر عدم الاهتمام بالانشطة الشخصية والتغيب عن الحصص في المدرسة وتغير في عادات النوم والاكل .ولمواجهة التنمر الالكتروني والحد منه …يجب على الجميع التكاتف والبحث عن حلول للتنمر واعداد برامج توعوية توضح خطورة التنمر الالكتروني بين افراد المجتمع والتعاون مع الجهات ذات العلاقة في إقامة ندوات ومحاضرات تثقفية .والحمدلله اننا نعيش في المملكة العربية السعودية مهبط الوحي وقبلة المسلمين دولة قائمة على الشريعة الاسلامية في شتي التعاملات الرسمية وفي امور الحياة العامة .والحرية الشخصية كفلها الشرع في اطار الادب والاحترام والحقوق الفكرية كفلها النظام كمثال (تجريم توزيع صور شخصية دون موافقة صاحبها ) . حفظ الله الجميع