كان يقول: »اثنان من الكتاب لا يلبسان البشت: »الطابع بأمر الله«؛ لأنه لا يعرف هل تلبس على الرأس أم على الكتف؟ والدكتور/ »حمزة المزيني«؛ لأن البشت لا تخبن (3) خبنات«!!
ومنذ يوم الثلاثاء الماضي، رضخ الأول لحكم »البروتوكولات« الصارمة، حيث أكد عليه جنود المراسم الملكية (أعانهم الله) بضرورة لبس (المشلح الأسود)، لمصافحة ضيف خادم الحرمين الشريفين الكبير، سمو الأمير/ »تشارلز«، وقالوا له: إن لم يكن عندك »بشت«، علِّمْنا ندبر لك!
ولم يرد في حسبانه الاعتذار وعدم الحضور، وقد دأب على تلبية دعواتٍ كثيرة، من مختلف شرائح المجتمع، فكيف والداعي »سلمان بن عبدالعزيز«، في لفتةٍ غير مسبوقة (فيما أعلم) لـ»ترزيز« المثقفين والإعلاميين؟
وكانت الدعوة »السلمانية« الثانية، حيث شرف بحضور قَسَمِ أصحاب السمو والمعالي، الأمراء والوزراء، بين يدي جلالته، يوم الأحد 1/2/2015م، وقد تأخر عن الموعد (55) دقيقة، رغم علمه بدقة »سلمان« في المواعيد، لأنه لا يعرف موقع »الديوان الملكي«! وفوق هذا كان »النشاز« الوحيد الحاضر بدون »بشت«!!
إذن: لا بد من الاستعانة بصديقٍ من إخواننا الذين سبقونا إلى »الديوان«، وأشهرهم و»أكشخهم« هو الزميل »العكاظي«/ »خالد السليمان«… أبا »فيصل« حبيبي: بنتي الصغرى »نونا« تروي عن معلماتها «أنصاف المحاشي« تحريصهن الدائم: وش هو تاج البنت (فيذا)؟.. عبايتها يا أبله.. والتاج يلبس على الرأس ولا على الكتف؟ شطورات.. يارب زوجهن قاصرات!!
وهنا وجدها فرصةً للثأر؛ إذ طالما وصفتُ الزملاء الذين يلبسون »البشوت« بـ(حائط الصد) الذي يفصل بين المسؤول والجمهور!
فقال: تلبس في »الوسط« طبعاً! وهذا يزيد الأمور تعقيداً؛ فنحن قومٌ لا »توسط« عندنا! ولكن لأن »النية مطية« أنجدنا الله بالغالي ابن الغالي/ »بسام الفليح«، الذي »للأمانة« ضبط الأمور، وفهمني كل شيء عملياً!
أما أول الشامتين فكان »عبدالعزيز بن سلمان«، قائلاً بلهجة ذات معنى: »بَشَّتُوك«؟ قلت: الله يعين على شماتة »صالح الشيحي«!
بالمناسبة فـ»عبدالعزيز« (المكتمل، كما يصفه علي الموسى) صديق منذ موووبطي، ولكنني لا أجرده من »الألقاب« من باب (الميانة)، وإنما لأنني لا أعرف بم أناديه: صاحب السمو الملكي الأمير معالي نائب الوزير؟ أم معالي النائب صاحب السمو الملكي الأمير؟
وقد حلَّها ببديهته الحاضرة فوراً، ولكن »البروتوكولات« لا تسمح بالنشر!!
محمد السحيمي >