كفانا إستعراضاً!

أ. ابرار يحيى الغانمي

لوسائل التواصل الاجتماعي الكثير من الفوائد التي اجبرتنا على التعلق بها والتواجد المستمر فيها فهي ليست للتواصل فحسب وانما للاطلاع على العالم ومجرياته وكل مايحصل فيه.

هناك من استفاد من هذه الوسائل وأفاد المجتمع واستخدمها للخير ونشره من تعليم وتثقيف وغيره.

ولكن يحزنني ماوصل اليه حال البعض من حيث النشر المستمر لكل مايحصل معهم ايجابياً كان او سلبياً، فتجده ينشر اخباره واخبار اهل بيته بلا اي حس بالمسؤولية، فمن كثرة تصويرهم يشعر المتابع انه احد افراد تلك العائلة! لا يخفون شيئاً عن الجميع.
كذلك التصوير عند فعل الخير!
فعلنا للخير يراه الله ولا نفعله الا لله فلماذا نستعرض به أمام الملأ؟!

فقدنا لذة العفوية والمتعة المصاحبة لها .

أكاد أجزم أن أغلب الهدايا و المناسبات وأعمال الخير لم تقم إلا للتصوير والاستعراض !
لانشعر بالاستمتاع والراحة في زياراتنا بسبب التكلف الذي لم يوجد إلا بسبب التصوير والنشر .
فهل لو استمرت هذه الوسائل سيستمر التصوير؟! و هل سيستمر هذا التكلف وهذه المبالغات؟!

شاهد أيضاً

رحل عامر المساجد

بقلم/ عوض عبدالله البسامي مات الهدوء ومات اللين والحلم وغربت التؤدة والأناة مات الشيخ الوقور …

تعليق واحد

  1. لاحول ولاقوة الا بالله
    بالفعل واقع مؤلم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com