لا تؤذي مشاعري …

بقلم – ناصر المسلمي
تحل المناسبات الاجتماعية السعيدة علينا من وقت لآخر وفي مقدمتها عيدي الفطر والأضحى ، ومما لا شك فيه أنهما شعيرتان من شعائر الله التي يحب الله من عبده ان يعظمونها ويحيونها ، ( ذلك و من يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب )، مشاعر الفرح تسود والسعاده و الاُنس وتبادل عبارات التهنئة و التبريكات بهذه المناسبات ، هذه الأجواء الجميلة ….. تستمر حتى يُعكرها أولئك المتباكون الذين يُثيرون المشاعر و الأحاسيس عند خلق الله بقصدهم وتعمدهم ، يأتيني ذلك الوجه العابس وأنا في قمة فرحي وسروري … ليظهر لي حزنه الكاذب في وجهه الكئيب على فقيد لي وغالياً فقدته أما من زمن قريب أو حتى بعيد …..!!! ، يأتي ذلك الوجه أيضًا إلى مصاب بشلل أو إعاقة اياً كان نوعها فيظهر له مشاعر الشفقه والضعف و الحزن على حاله …. في يوم عيده و سعادته، ونفس الوجه يأتي إلى مصاب بجلطة أو مريض مقعد ويجرح مشاعره بأسئلته وحماقته المعتادة (( عرفتني – هل صليت – هل صمت – تستطيع الحركه – …. إلخ ، يؤذي البعض مشاعر الآخرين في حبهم له واشتياقهم له بقسوة مفرطة لزلة أو خطأ يسير أو انقضاء حاجته لهم فيرسل إشارات إلى مشاعرهم كأنها تقول هو لا يستحق إحساسًا و لا حبا و لا تقديرًا …
لسان حال هؤلاء يقول :
لا تؤذي مشاعري ….
أنا لا احتاج أن تذكرني أو أن تؤذي مشاعري في هذا اليوم السعيد أو في سائر اللحظات ..
دعني استمتع بلحظاتي الجميلة ولو مؤقتاً ثم سأعود حتما لحزني و ضيفة بالي …
دعني أفرح واعبر عن فرحي بطريقتي … إما كن زيادةً لي في ذلك وباب سرور و سعادة اُحب  ان ادخلها كل وقت … وإلا فابتعد واجعل بيني وبينك مسافات لا يمكن ان تُقطع بين يومٍ وليله. ،،.

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com