صحيفة عسير – صالحة آل سيف :
قالت الأستاذة عذاري عبدالرحمن الحساوي رئيس مجلس إدارة جمعية أبناء الخليج للأعمال الإنسانية ومقرها المنامة بمناسبة اكمال الجمعية عامين من الإنجاز في حديث لشبكة الإمارات الإخبارية : رغم التحديات التي واجهتنا ورغم ظروف جائحة كورونا التي واجهة العالم بأكمله ، جعلنا أبناء شعب الخليج شعب واحد نشعر بالفخر والاعتزاز ، في وحدتنا الخليجية ، فقد رأينا العمل الجماعي التطوعي في كل بلد خليجي على مستوى الجهات حكومية أو الشركات أو المؤسسات أو فرق تطوعية أو حتى على الصعيد الفردي والشخصي كل من يسعى جاهداً لخدمة وطنه في شتي المجالات إن كان في مجال الصحة أو التعليم أو مساعدة الأسر أو ذوي الاحتياجات الخاصة أو التطوع مع الجهات الحكومية فقد تم رسم أجمل صورة في الفزعة الوطنية الخليجية التي جعلتنا نفتخر بأبناء دول الخليج العربي ، إلا أن هذا الوباء العالمي الذي اجتاح العالم ورغم خطورة التعامل مع الوباء باعتباره أمر جديد علينا ، (مرض كوفيد 19 ) يؤثر في الأشخاص المختلفين بطرق مختلفة منهم من يصابون بأمراض بسيطة إلى متوسطة ويشفون من دون دخول المستشفى والبعض الآخر يصاب ويصل إلى حالة حرجة ،ورغم كل الصور التي رأيناها كانت محزنة ، إلا أن شباب دول الخليج اعطوا الطابع المشرق في الأعمال التي قاموا بها خلال تلك الفترة ،التي جعلت اللسان يعجز عن التعبير من تقديم كلمة شكر وعرفان لهم ، وفي الختام نطلب من الله سبحانه وتعالى أن يحفظ دول الخليج من كل شر ومكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة حكام دولنا ويعد العمل الصالح أحد الفروض الأساسية التي يلزم على المسلم تأديتها ،وذلك لكونه يعد شكلاً من أشكال الإحسان والذي هو الرتبة الثالثة من مراتب الدين الإسلامي والتي تتضمن (الإسلام ، ثم الإيمان ، ثم الإحسان )
وأوضحت رئيسة الجمعية : ان جمعيـة أبـنـاء الخليج للأعمـال الإنسانية قد اشهرت في الثالث من يناير 2019من وزارة التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين الشقيقة ورؤيتها ” سفراء الريادة للأعمال الإنسانية المستدامة بدول مجلس التعاون الخليجي ” ، فيما رسالتها ” إحداث نقلة إبداعية للأعمال الإنسانية بشراكة الهيئات والمؤسسات والمجتمع، وتبني المبادرات المتميزة في دول مجلس التعاون الخليجي بتقديم المساعدات التأهيلية والتثقيفية والعينية، وتبادل الخبرات وتعميمها بطرق إيجابية ” ، وتتركز أهداف الجمعية في : تنمية الموارد المالية والوقفية لتحقيق متطلبات الأعمال الإنسانية عن طريق المبادرات والبرامج التي تنمي المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة ، تبادل الخبرات والتعاون في مجال العمل الإنساني في مختلف الفعاليات الإنسانية والمجتمعية مع المؤسسات الأهلية على المستوى المحلي والخليجي. تعزيز القيم الإنسانية وروح التعاون والتراحم والتواصل والمحبة بين أفراد ومؤسسات المجتمع الواحد والمجتمع ، تشجيع المبادرات الإيجابية التي تخدم المجتمع المحلي و الخليجي والعمل على تطبيقها التعاون والتواصل مع المؤسسات الحكومية والأهلية على المستوي المحلي والخليجي والعربي في الأنشطة المتعلقة في مجال الأعمال الإنسانية.
وأضافت الأستاذة عذاري الحساوي : وتضم جمعية أبناء الخليج للأعمال الإنسانية ، كوكبة مضيئة من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي ، كان العامل المشترك بيننا حب الخير والسعي نحو الأفضل ، فأردنا أن نعممه على دول مجلس التعاون الخليجي ،وننطلق في ذلك من الإيمان بأن التغيير الإيجابي وتطوير المجتمعات يساهم فيه الشباب وأن هم وسيلة وأداة لتطوير مجتمعاتهم كما أنهم هم أنفسهم هدف هذا التطوير.
ومن حقيقة أن المبادرات الشبابية هي الإطار العملي لتفعيل ونشر ثقافة العمل التطوعي ، والذي يمثل فضا ء رحباً ليمارس الشباب ولاءهم وانتماءهم لمجتمعاتهم ويشكل مجالا مهماً لصقل مهاراتهم وبناء قدراتهم واستثمار أوقات الفراغ عند الشباب ، وهو وسيلة من وسائل النهوض الإجتماعي حيث يكتسب العمل الإجتماعي التطوعي أهمية متزايدة في ظرفنا الراهن خاصة مع تعقد الظروف الحياتية وازدياد الاعتراف بالدور الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية. بناء على ما سبق تنبع الأهمية الكبرى للمشاريع والمبادرات الشبابية الموجهة لتنمية المجتمع .حيث تشكل إطاراً عملياً لتنظيم الجهود التطوعية للشباب وتحويلها نحو التأثير في مسار تنمية المجتمعات العربية والخليجية خاصة ، وتعزيز فرص استمرارية ثقافة وجهود التطوع.
وأضافت الحساوي : أننا كجمعية أبناء الخليج للأعمال الإنسانية نتبنى نهج التنمية الشبابية المجتمعية الذي يذهب إلى أبعد من مجرد بناء وتطوير إمكانات الشباب وتنميتها ، على أهمية ذلك ، توفير الفرص للشباب لقيادة البرامج والمشاريع ، عبر تمكينهم من مهارات الريادة الإجتماعية ، وبالتالي يشارك الشباب بفعالية في تنمية مجتمعاتهم ، حيث ينظر للشباب كثروة حقيقة ،ومفتاح للتنمية الشاملة المستدامة ، وأنه يمكنهم القيام بدور فعال من أجل صالحهم وصالح مجتمعاتهم ، فهم أداة التنمية وغاية من غاياتها تقديم المساعدات العينية والمالية على شكل مخصصات شهرية ثابتة أو مساعدات إنسانية طارئة أو مؤقتة للأفراد والأسر التي يثبت البحث الإجتماعية استحقاقهم لها . نشر ثقافة الأعمال الإنسانية وتنمية الموارد البشرية العاملة بمجال العمل الإنساني.