(غصــة إفتقاد)

بقلم /غلا آل سالـم

وفي هـذه اللحظه شعرتُ بأن غيابك
جعل الأيام تخدُش وجهي ،القناديل
لم تعُد تُضيء ملامحي ،ولم أعد أنم من فرط هولي ، حتى الأرض التي تحت قدمي لم تعد قادره على حملي ومن ثقل مايحمله قلبي أشعر وكأن النهوض والبقاء واقفاً يُعد إنجازاً في حد ذاته !
أليس هذا كافياً لتُسقي الذكرى الجافه على كتفي وتعود ؟
أفلتت يدي بعد أن أرتفعنا كثيراً وكان السقوط قاتلاً بعد هذا العلو ..ولا زلتُ أفتش عن مفردات تكون بحجم حنيني إليك
وقد لايمكنني بعد كل مامررت به أن أكون
أكثر براعةً في طي الأسى ، أفتقدك في منعطفات الحياة الخطره والسيئه وأياً كان شكل الأيام التي أُعاصرها وغضبي العميق تجاه هذا العالم أنا أفتقدك ..
ولم تُغادرني ~كنت أنت المنطقه الآمنه رغماً عن كل الأمكنه التي تعج بالخوف والرهبه ، كنت أنت وجهتي في عز ضياعي
قِل لي بربك ! كيف ينعش حضورك حياه كامله داخلي ، وكيف تبقى خامله في غيابك !
وأنا التي قصدتك عابراً ثم أستراحت كل أعبائي معك
وفي غيابك أدركت أنه لاوجود للأمان المطلق وكل شيء في هذه الحياه بِوسعه أن يُهشم حائط أمانك ..لقد ألقيتني في الفزع مرةً بعد مرّه وجعلتني أرتدي درعاً لإخفاء الطفل المذعور الذي بداخلي ..
وأنني بغيابك أشعر وكأني أسقط من مكان شاهق ولا زلتُ الّوح بذراعي باحثةً عن شيء لأتشبث به !
لقد كان وجودك وتد في ظل تردد الكثير
كُنت تبصر حيث لاشيء يُرى ..
في غيابك شعرتُ بإنهُ كان وجودك حلم
بدده التيقظ وكل ذكرياتك ماهي إلا محض أوهام جعلتني أُريد أن أتقيء قلبي
لفرط أذى ماأشعر به .
كان الأمر قاسياً علي أن أفتقدك بهذه الكثره دون أن أستطيع الوصول إليك
كان لديك القدره بكلمه أن تنقذني بها من كل المآزق ! من سينقذني من غصة إفتقادك ؟؟
لطالما وددتُ أن أبلغ الطمأنينه وأعيش مُتأهبه للهروب من كل أذى وكنت انت المآل الأخير لهروبي ،،أين ألجأ ؟وقد نُزعت الأرض من تحتي
فـ لا السماء تُمسكني ولا الهاويه تُلقي بي
أُريد إخبارك أن غيابك حولني إلى شخص خائف سيتطلب أشهراً وربما أعواماً لأعود منه إلى طمأنينتي الأولى وقد لاتفعل .”
وإن نجوتُ من الطوفان سيُخيفني الماء إلى الأبد.
وحتى بعد أن يأخذ العمر والغياب نصيبهما من المرور بيننا ،سأشير إليك دوماً بإنك الأمان الذي فقدته …

 

شاهد أيضاً

أنت لا تنزل النهر مرتين 
 
عام جديد .. تحديات جديدة !

بقلم ✍️فاطمة محمد مبارك  إنّ إقبال العام الجديد لا يغدو في حسبة الزمان سوى تغيُّر …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com