قياس إفلاس وضيـاع ناس وشبحٌ مُخيف

بقلم /ظافر عايض سعدان :

 

انقذوا سواعد الوطن -ياقادة الوطن الشباب هم عماد الوطن وثروته الحقيقية ،الوطن بيت والشباب أعمدة وأوتاد لذلك البيت الكبير
(وَالْبَيْتُ لاَ يُبْتَنَى إِلاَّ لَهُ عُمُدٌ ولا عمادَ إذا لم تُرسَ أوتادُ)
في هذا المقال اتطرقُ باختصار معكم لأمرين هما:
١-الغاء السنة التحضيرية بالجامعات
٢-قياس والقدرات
-تأكيدٌ للأول وماتم حياله
-ومطالبة بإلغاء الثاني للمصلحة العامة
-إلغاء ماكان يُسمى تعجيز اً او ضياع بالنسبة لطلاب الجامعات وهو السنة التحضيرية هدرٌ للمال والوقت والصحة
فقد تم الغاء ذلك الشرط وهو عينُ الحقيقة والصواب من المسؤولين عن التعليم ومصلحة الشباب التي هي بدورها مصلحة للوطن والمواطن
فعين الحقيقة ما فعلتم
-القياس والقدرات والمُطالبة بإلغائـهـما
( القياس شبحٌ مُخيف وهو إفلاس وضياع ناس وماأكثر من ضاع بسبب قياس وأصبح أسيراً للأوهام وتفرقت به السبل
ادركه اليأس بسبب قياس الذي أصبح حجر عثرة أمام الشباب والشابات
طالب /ة يدرس مراحل التعليم ويكلف اسرته الكثير وعند المرحلة الثانوية يجتازها بامتياز ولكن رغم فرحته بذلك يُصابُ بشي اسمهُ الرجيف او الوجيف ( الرجفان ) بالقلب لماذا؟ لأن أمامه عقبة صماء يجبُ أن يجتازها ويتسلقها بأي طريقة علماً بأنه لايوجد لها كتاب او مرجع ، فكيف يتم ذلك؟
-القدرات كسابقها قياس اذا لم يكن لدى المتعلم القابلية فكيف تخرج من الجامعة مروراً بمراحل التعليم كاملة
-وعند التخرج من الجامعة يعودُ للمربع الأول تجتاز ( القدرات )تحصل على أمل بمقعد وظيفي
-قياس -والقدرات -وما أكثر مآسيهـما؟
ومنها مثلاً
-همٌ وقلق بالليل ومذلة وخوف بالنهار لطَّالب والأسرة وهذا شي مجرب وحاصل بكل بيت استنفار من الجميع
-تشتيت أُسر وأفراد بسبب ذلك الشبح المُخيف
-تراكم البطالة بشكل -والبطالة عواقبها وخيمة على الفرد -الاسرة -المجتمع
-من وضع قياس والقدرات هو اشبه بما يحصل الآن في إعلامنا وليس للعموم ووسائل التواصل
( قص ولصق ) فهل مايصلح في بيئة يصلح في الأُخرى
-من وضع قياس والقدرات بعيد كل البعد عن مفهوم التعلم والتعليم ومُخرجاتهـما لو سألت من وضع ذلك الشبح عن ماهو الفرق بين التعلم والتعليم ؟ فوالله لن أجد جواباً فورياً لديهم
-القدرات او القدرة هي منحة من الله للإنسان تختلف من شخص لآخر
-الذين وضعوا قياس والقدرات يقولون :
-إنه يكشف لهم مقدرة الشخص على قابلية التعلم
-ذلك الشخص لديه قابلية في مراحل التعليم من الإبتدائي الى التخرج من الجامعة -فكيف تحكمون عليه بعد هذه المرحلة التعليمية
خذوا مثالاً واقعياً:
١-طالب انهى دراسته الجامعية تربوي
٢-آخر فصل دراسي يسمونه تطبيق عملي ميداني بإحدى المدارس
( معلم متدرب)بعدد من الحصص اسبوعياً يكون موجوداً بالمدرسة يومياً
من طابور الصباح الى نهاية الدوام
ويُسند له بعض المهام بالمدرسة يشرف عليها كنشاط وغيره
٣-يشرفُ عليه مدير المدرسة -ونخبة من الدكاترة بالجامعة يتابعونه ويزورنه ويحضرون حصص تطبيقية له
٤-بعدها يُمنح إشارة مُعلم أولا من قبل المختصين
٥-بعدها يأتي قياس وابن عمه القدرات يقولون لا لم تجتز عقبتنا الصماء بقصد ؟
٦- قضى هذا الطالب مايقارب ١٩ عاماً في الدراسة كلف نفسه واسرته الكثير
من اجل تحقيق حلم أصبح سراباً
( يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً )
-قياس وقدرات هما سبب تفشي البطالة بين الخريجين والبطالة عواقبها وخيمة
-ليس الخطأ أن تقع في الخطأ
لكن الخطأ الإستمرار فيه
-اللهم فَـرج على الخريجين ويسر امورهم لِـيَـسْـعَدوا وأُسرهـم فكم من أسرة آملهم مُعلقة بمصير أبنائـهـم

لِكُلِّ مُلِمَّةٍ فَرَجٌ قَريبُ
كَمِثلِ اللَيلِ يَتلوهُ الصَباحُ
وختاماً
تصل متأخراً خير من أن لا تصل أبداً.
٢٥- ١١- ١٤٤٢هــ

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com