عبدالله سعيد الغامدي.
حذرت وزارة الصحة من العودة لنقطة البداية مع جائحة كورونا وكانت تبعث من خلال منصات التواصل الاجتماعي والقنوات الإعلامية المختلفة رسائل تحذيرية توعوية توضح من خلالها طرق الوقاية وكيفية التعايش مع الفايروس خلال حياتنا اليومية ومنذ بداية الجائحة كانت الصحة تدعو أفراد المجتمع بالتباعد والابتعاد عن الأماكن المزدحمة والتقيد بالاحترازات الوقائية وخطت وزارة الصحة خطوات لاقت قبول واستحسان وأشادت بها منظمات صحية عالمية تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة وتضافرت جهود القطاعات المعنية بمكافحة الجائحة وبتعاون المجتمع أصبحت النتائج ظاهرة للعيان من خلال الأرقام الإحصائية اليومية التي يعلنها متحدث الصحة. . واطمأن الجميع وبدأت عمليات التهاون تظهر نتائجها بعدم التقيد بالاحترازات الوقائية وبدأنا في الآونة الأخيرة نسمع ونشاهد تصاعداً في أعداد الإصابات وإعداد الحالات الحرجة. والدولة أيدها الله كانت ولازالت تسخر كل الإمكانات لخدمة وحماية وسلامة المجتمع والصحة العامة من تفشي وباء كوفيد 19 ومعها أقرت تطبيق عقوبات على مخالفي الإجراءات الاحترازية وفرض غرامات مالية وأوعزت لوزارة الداخلية العمل على تطبيق العقوبات على المخالفين وأصدرت الداخلية بيانات توضح نوعية المخالفة والعقوبة المالية المقررة لها وكل هذه الإجراءات جاءت لردع البعض من المتهاونين بالتعليمات ومع تأكيد وزارة الداخلية بعدم التهاون في تطبيق العقوبات على المخالفين إلا أننا وللأسف لا زالت الصحف تحمل أخبار توضح استمرار عمليات التهاون بإقامة حفلات الزواج وحضور المناسبة بأعداد كبيرة مخالفة للتعليمات التي تنص منع التجمعات بجميع صورها وأشكالها وأماكن حدوثها وألا يتجاوز عدد الحضور 20 شخص أعتقد أن هذه التعليمات واضحة للجميع ولكن تهاون البعض ساهم وبشكل مباشر في نقل العدوى والى ما تفسيرنا لهذا الخبر ؟؟الذي اعلنته وزارة الداخلية على لسان متحدثها الشلهوب (ضبطت الجهات الامنية 1121 شخصاً بينهم 514 امرأة في تجمع مخالف للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تسهم في تفشي ونقل فيروس كورونا ولائحة الحد من التجمعات وتم اتخاذ الإجراءات النظامية وتطبيق العقوبات المقررة نظاماً بحق كل من دعا لهذه التجمعات وبحق كل من حضر التجمع محل المخالفة). كان من الواجب على كل مخالف تحمل المسئولية والعمل جنباً الى جنب مع جهود وزارة الصحة والداخلية وكل جهة معنية بصحة وسلامة الصحة العامة وافراد المجتمع ورسالتي لكل متهاون ..تحلى بروح المسئولية وكن حريصاً على سلامتك وسلامة من حولك. حفظ الله الجميع