استقرار المجتمع وتطوره وازدهاره مرتبط ارتباط وثيق بعدة مقومات وركائز وأساسيات تتعلق بتكوينه الثقافي وعاداته وتقاليده.
كما نعلم جميعا بأن مجتمعنا السعودي يتألف من قبائل وأسر متعددة يجمعهم محبتهم وولائهم لدينهم ثم مليكهم ووطنهم. ويدركون أن مصالحهم ومكتسباتهم الحالية والمستقبلية مرتبطة بأمن الوطن ووحدة كافة أفراده تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وعي ونضج عقلاء القبائل وكبارها جعلهم يكتفون بأحد أبناء قبيلتهم للقيام بشؤون القبيلة وإدارة اجتماعاتها والتنسيق بين كافة أبناء القبيلة لمساعدة المحتاج والوقوف مع المصاب ومشاركة المتزوج فرحته ودعمه واستقبال ضيوفه والترحيب بهم، ثم اذا توفى هذا الشيخ كان أحد أبنائه أو إخوانه وريث له للقيام بنفس مهام والده، وإن رفض أبناء الشيخ أو النائب القيام بالمهمة تم اختيار الأقدر والأكثر دراية بشؤون القبيلة من أبناء أسرة الشيخ أو النائب وذلك من أجل الابتعاد عن المنازعات والخصومات والمشاكل لو لم يحصل ذلك.
يؤمن جميع أبناء القبيلة بأن الشيخ أو النائب يقدم الكثير من جهده وماله ووقته من أجل خدمة القبيلة وتمثيلها في عدة مناسبات. لذلك لا تجد الكثير من الصراعات بين أفراد القبيلة على المشيخة والنوابة لعلمهم بالصعوبات والمنغصات والتعب والعناء المستمر الذي يواجهه من يقبل بتلك المهمة.
بارك الله لنا في حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الداخلية التي نضمت هذا الأمر وحرصت كل الحرص على السلم المجتمعي واستقرار أفراد المجتمع وأكدت على أن مصلحة أبناء القبائل تتحقق بوجود الألفة والمحبة والتعاون ووحدة الرأي وتوريث المشيخة والنوابة ودعم وتأييد ومساعدة من يقوم بمهمة الشيخ أو النائب.