بقلم – حنيف آل ثعيل :
تقدم الشؤون الصحية بمحافظة بيشة ، بقيادة مديرها المتميز الاستاذ فالح بن ناصر الشهراني ، جهود جبارة وكبيرة في خدمة المجتمع ، حيث نفذت العديد من المشاريع التي استفاد منها سكان بيشة والمراكز التابعة لها ، ومازال هذا التطور في القطاع الصحي ببيشة نشاهده من حين لآخر ، فشكرا لرجل الصحة الأول في بيشة الاستاذ فالح الشهراني .
مقالي هذا سأتحدث فيه عن أحد المنشآت الصحية بمحافظة بيشة ، ” مستشفى الملك عبدالله ” ، وقد قدم المشرفين الذين تعاقبوا على إشراف إدارة هذا المستشفى جهوداً لا تنكر ابداً ، وتذكر فتشكر ، فشكرا لكل من وضع له بصمة طيبة تشهد له بعد رحيله عن هذه الإدارة .
سأتحدث اليوم عن وضع (مستشفى الملك عبدالله ) حالياً ، بعد أن وفقت صحة بيشة باختيار من يشرف على هذه الإدارة ، أنه الدكتور صالح الخبتي ، المشرف العام على مستشفى الملك عبدالله ، وشاهدت كغيري بعد تولي الدكتور الخبتي الإدارة ، التطوير الكبير في مرافق وعيادات المستشفى ، وخاصة بعد جائحة فيروس كورونا ، اعجبني كثيراً مبادرة اقامة موقع مؤقت خارج المستشفى بالقرب من البوابة الخارجية ، لصرف الأدوية للمرضى وهم في سياراتهم ، وذلك حفاظاً على صحة المرضى من الدخول للمستشفى الذي يوجد فبه حالات مصابة بـ ” كورونا ” ، أيضاً وجود طبيب في ذلك الموقع الخارجي الذي يأخذ المعلومات الأولية للمرضى ، ثم يوجه الحالات إلى العيادات المخصصة لهم ، كذلك فتح عيادات استثنائية مسائية لخدمة المرضى الذين لا يتمكنون من الحضور صباحاً ، لظروف أعمالهم ، وقد لا قت هذه المبادرة اعجاباً كبيراً من المواطنين والمقيمين .
هنا سأتحدث عن بصمة تميز ، وهي إحدى بصمات هذا الرجل وفريق عمله الذين ابدعوا بما قدموا من عمل ، أنه ( قسم طوارئ الحالات التنفسية ) ، الذي خصصت للمرضى المصابين بفيروس كورونا ، لا يعرف هذا القسم والعمل المميز والكبير الذي يقدمه العاملين فيه ، إلا من يزوره ، فقد قمت بزيارته بعد إصابة ابني بفيروس كورونا ” شفاه الله ) ، حيث توجهت إلى مستشفى الملك عبدالله ، وتم توجيهي إلى قسم طوارئ الحالات التنفسية ، كنت بصراحة لا أعرف أنه يوجد قسم بهذا الإسم ابداً ، توقعت بأنني سأقضي وقتاً طويلاً بسبب وجود عدداً كبيراً من المرضى ، والذي يتحتم على فريق العمل الطبي في هذا القسم أخذ الإجراء بدقة ، ولكن تفاجأت خلال وقت قصير جداً في هذا القسم بالنداء بإسم المريض ( إبني ) ، فتوقعت فحوصات أولية ثم نرجع للانتظار مرة أخرى ، ولكن قام الطبيب المسؤول بأخذ جميع الإجراءات ، ثم طلب الأشعة الذي كان المسؤول عنها متواجداً بسرعة ، بعد ذلك تم إعطاء ابني ” مغذي ” ، ثم تم أخذ ” المسحة ” ، ليسلمني الطبيب وصفة العلاج ، ويقول لي ابنك طيب وفحوصات العلامات الحيوية طيبة ، ويستخدم هذا العلاج ، وبإذن الله ماقدامه إلا العافية ، انتظرت قليلاً غير مصدق وكنت أسأل إبني معقول بهذه السرعة تم انجازنا ، ليرد إبني نعم أبي .
شكر وتقدير خاص مني ومن إبني إلى الدكتور فايز الشهراني الذي أشرف على حالة ابني منذ دخوله القسم حتى خروجه ، وكان ذو اخلاق عالية جداً ، وتعامله راقي مع كل المرضى ،وكذلك تقديمه للنصائح الطبية للمرضى عن هذا ( الفيروس ) ، وكيفية استخدام الأدوية التي تصرف لهم بالطريقة الصحيحة ، وأيضاً الشكر موصول للطبيب محمد مرغني ” سوداني ” ، على ماقدم من عمل كبير ، وكذلك الشكر موصول لطاقم فريق العمل معهما في ذلك الوقت .
واختتم مقالي بهذه العبارات : ” شكراً أ.فالح الشهراني ، شكراً د.صالح الخبتي ، على جهودكما في كل مايخدم المرضى ، شكراً طاقم ” التنفسية ” فأنتم خير من يمثل مستشفى الملك عبدالله ببيشة في خدمة مرضاكم ، وأنتم مثال مميز يحتذى به .