بدايةً .. فإنّ استخدام مصطلح ” مُعاق ” يختلف حسب نوع الإعاقة عند الإنسان، فهناك عديد الأنواع من الإعاقات ، مابين حركية وعقلية وحتى سليم العقل والبدن قد يكون مُعاقاً سواءً مؤقتاً أو دائماً ، وذلك حين وجود معوقات في حياته الدراسية أو الوظيفية أو المعيشية ، ولنجاحك في الحياة لابد أولاً من التعرف على مايعيقك ، ثم التخطيط لتجاوز هذه المعوقات والتغلب عليها ، بل وتحويلها إلى دوافع للتقدّم .
> بعد هذه المقدمّة المختصرة ، أريد التطرق في هذه الأسطر إلى ظروف من لديه إعاقة حركية ، ومن خلال مشاهدة الكثير منهم اتضحت لدي معاناتهم في عدة نقاط .. ومنها :
– عدم مراعاة حقوقهم في مواقف السيارات .
– عدم الإهتمام في وضع مداخل ومصاعد تسهل تنقلهم بالكراسي المتحركة أو غيرها.
– قلة فرص الدراسة والتوظيف وصعوبة التقديم على أكثرها وعلى الحصول عليها كذلك ( إن وُجدت ) .
– انعدام البرامج والفعاليات المخصصة لهم في الأماكن العامة ، سواءً ثقافيةً أو رياضيةً أو ترفيهية.
كثيرٌ ممن لديهم إعاقات حركية يريدون الخروج من المنازل ومشاركة الناس في حياتهم الطبيعية ، وأنا هنا أقول نحن نزيد المعوقات من حولهم ، ونساهم في حرمانهم من تلك الرغبة ، والتي هي من أبسط حقوقهم.
إنّهم لايرجون شفقةً من أحد ، ولاينتظرون نظرات حانيةً لاتحرك المشاعر ، بل إنهم أصبحوا في هذه السنوات أقوى وأكثر إصراراً وعزيمة ، ولديهم من الطموح والآمال الكثير ، ولهم بالغ التأثير في مجتمعاتهم ،
ولكن أين دورنا نحن اتجاههم ؟؟
إنّ الجميع – من جهات وجمعيات وأفراد- يتحملون المسؤولية في منحهم متطلباتهم المادية والدراسية والوظيفية وتسهيل تحركاتهم وتنقلاتهم ، وتوفير المداخل الخاصة والمناسبة للمساجد والمنشآت ومواقف السيارات .
ادعموهم بذلك وانتظروا منهم الكثير من النجاحات والإبداعات بإذن الله وتوفيقه .
علي مشبب آل عبود
>