الشاعر إبراهيم مفتاح .. والتكريم المستحق

بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع

تعود علاقتي الثقافية بالأديب والتربوي والشاعر ابراهيم مفتاح إلى عام ٢٠٠٠م حين زرته في محافظة فرسان المحافظة الحالمة والجميلة والنائمة في حضن البحر وتعرفت على شخصيته وقصة وفائه مع فرسان حين زارها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية آنذاك رحمه الله. وتعود القصة إلى عام ١٩٧٨م حين زار الأمير نايف أمارة فرسان وكان أميرها آنذاك خالد القصيبي فوقف ابراهيم مفتاح أمام نايف الخير راعي الأمانة وصاحب السمو والمكانة فألقى قصيدته التي تعتبر طلبات باسم الجميع وانشد أمام ولي الأمر رغبة في الخير وحرصا على مكرمة لمسقط رأسه فأنشد قائلا : فهل لنا ياسمو الضيف من أمل /في نظرة نحو مستشفى يداوينا. مريضنا كم تلوى من تألمه /والحل جيزان أو الموت على المينا. فكانت وقفة الأمير نايف لفرسان وقفة الأسد في عرينه وحقق لهم المطالب الصحية والتعليمية والاجتماعية والخدمية وتطورت فرسان إلى أن أصبحت اليوم محافظة عصرية زرتها في مهرجان الحريد برفقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة جازان وعدد من الضيوف. وشاعرنا ابراهيم مفتاح البحر والرقة والهدوء والسكون أدوات تحرك شعره على أنه يفتخر بجيل شاب تعلم على يديه حين كان مديرا لثانوية فرسان وجيل آخر شاب نشأ في رياضة آمنه حين كان مفتاح رئيسا لهيئة أعضاء الشرف لنادي الصواري التابع لوزارة الرياضة وقد أهداني شاعرنا ابراهيم مفتاح كتبه ( فرسان الناس والبحر والتاريخ وأدب الأشجار في جزر فرسان وفرسان بين الجولوجيا والتاريخ وقرية القصار ) والحقيقة أن الشاعر ابراهيم مفتاح ارتبط بفرسان كما ارتبط الأديب خلف عاشور بينبع والأديب تنضيب الفايدي بالمدينة المنورة ومحمد الحميد بأبها وعبدالله بن خميس بالدرعية وصال وجال في عالم الثقافة ودنيا الأدب وردهات التعليم ومسارات المجتمع وميادين الرياضة والحقيقة أنه تم تكريم الشاعر ابراهيم مفتاح بموافقة سامية بتعيينه عضوا في مجلس منطقة جازان وتم تكريمه بعضوية في نادي جازان الأدبي والثقافي وتم تكريمه في سوق عكاظ وتم تكريمه من معظم الأندية الأدبية والمهرجانات الثقافية واليوم أسعدني تكريمه بإطلاق اسمه على الشارع المؤدي إلى قرية القصار التاريخية وفى لمحافظته فرسان فوفت له . لك قارئي الكريم دعوة لزيارة محافظة فرسان لترى الجزر والحياة الفطرية والبحر الفيروزي وقرى موغلة في التاريخ والثقافة والحياة الهانئه . لا تنتظر فزيارتها مكافأة للذات.

شاهد أيضاً

رحل عامر المساجد

بقلم/ عوض عبدالله البسامي مات الهدوء ومات اللين والحلم وغربت التؤدة والأناة مات الشيخ الوقور …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com