عسير صحيفة عسير الإلكترونية
عبدالله سعيد الغامدي.
ماتت روان الغامدي وهي لم تكمل الأسبوع الأول من حياتها الزوجية ولا نملك الا الدعاء لها بالرحمة والمغفرة وان يعوضها الله الجنة ونعيمها، لم يكن يدور بخلدها انها تعيش أيامها الأخيرة وهي تزهو فرحاً بزفافها على شريك المستقبل والتي اجزم انها مثلها مثل بقية البنات المقبلات على الزواج ترسم وتخطط في مخليتها كيف تعيش حياة زوجية سعيدة مع من كتبه الله لها زوجاً ، ولكن مع أول موقف خلاف والله أعلم انكشفت الحقيقة والسلوك الغير طبيعي الذي مارسه العريس ضد عروسة وأدى إلى وفاتها رحمها الله ، لقد كانت روان حسب ماتم تداوله في منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام ضحية الأهل… ودعونا نسأل هنا من المفترض يبحث عن الخاطب؟ أهل البنت المراد خطبتها هم المسئولين عن السؤال عن اخلاقيات وسلوك الخاطب سواء في مقر عمله أو بين الأشخاص الثقات المقربين وهذة مسئولية والد العروس واخوانها وتعتبر هذة العملية عمل دارج ومتعارف عليه في مجتمعنا السعودي وبعد جمع المعلومات الشخصية وابداء الرضا والقبول من طرف المخطوبة يبقى الدور المهم والأهم إلا وهو شهادة فحص ماقبل الزواج التي لايتم عقد النكاح إلا بتوفرها.. ولكن هذه الشهادة لاتشتمل على فحص (مخدرات والأمراض النفسية)، وبعد هذه الحادثة الشنيعة تبرز من جديد أهمية مناقشة بعض توصيات سابقة من عضو مجلس الشورى السابق/ إقبال درندري التي تطالب الصحة بدراسة التوسع في برنامج الفحص ماقبل الزواج واضافة فحوص الإدمان على المخدرات والأمراض النفسية والعقلية والأمراض الوراثية الشائعةكالعمى والصمم الوراثي، كما أن توصية درندري أوضحت وجود طفرات جينية وراثية شائعة أكثر من تلك التي تجرى عليها فحوصات ماقبل الزواج. وجميع هذة الفحوص يمكن عملها نظراً لتطور طرق التقنية والعلوم الطبية في مجال الفحوصات، ولتجنب وقوع ضحايا مثل الضحية روان مستقبلاً لابد من شمول فحص المخدرات والأمراض النفسية من ضمن قائمة شهادة فحص ماقبل الزواج ، الله يرحمك ياروان والله يرزق البنات المقبلات على الزواج برجال يخافون الله ويتقوه في السر والعلن ، وفق الله الجميع.
