دونوا ولاتكتبوا ذكرياتكم لا مذكراتكم

بقلم / ظافر عايض سعدان

بدون ذكرى ولا ذاكرة لا توجد علاقة حقيقية مع الذكرى المدوَّنة سمعية هي أم خطية لأن الذكرى تستذكرها الذاكرة من خلال ماتم تخزينه بهـا
وبالمدوَّنة
ومع مرور الأيام يبدأُ مؤشر تلك الذاكرة في الإنحسار شيئاً فشيئا
لذلك أقول ُواسألهُ القول الحسن :
-إلى الذين أدركهم الكِبَرُ، وأنا في مَقْدَمِهِم ، ممن كَـلَّت الذاكرةُ لديهم
بل وتسربت آفةُ النسيان إلى مكامنهم ،علماً بأن النسيان نعمة من الله ،ومع أنني من هواة التدوين بجميع صوره وأشكاله
وجدت ُ في مادة التدويـن لكل شي يمرُ بي آثار محمودة الذكر يتمُ الرجوعُ إليها وقت الحاجة
-لذا جربوا التدوين لكل خاطرة تمرون بها رأيتم أو سمعتم ، وليس ذلك من أجل نشرها لهواة التنزه في عقول الآخرين
ولكن ليجد الإنسان بها وفيها نفسهُ يوماً من الأيام
-والتدوين هو تحويل أي شي سمعته أو شاهدته الى كتابة أو صورة أو تسجيل
من أجل الحفظ والرجوعُ إليهـا
-ولنا في القرآن الكريم خيرُ دليل حيثُ تم تدوينه من حالته السمعية الى كتابية ومقرؤ
لذا دونوا بالكتابة أو تسجيل صوتي
او صورة أعجبتك دَوَّن مكانها وزمانها
قد تعود لتلك الذكرى في أي وقت
قد تسمع من شخص ذو لساناً طليق
كلاماً او شعراً جميلاً فدونه في حينه
وقد لاتجد ذلك في قلمه مثلاً – جربوا –
قد يعجب البعض مما ذكرت لكن نحنُ في زمن مُتغيرات مستمر ،فقد أُحبُ اليوم
ماكنت أكرهه بالأمس -وعكسُ ذلك
كذلك الحكم على الأشياء
أمور كنتُ أراها خطأ فأقومُ بتصويبها
– الذكريات :
طريقة من الطرق التي نمارسها منَّا من يلغيها ومنّا من يحتفظ بها
المُذكرات :
يكتبها اصحاب المناصب والسياسة يعدها بعض الكتاب ملك لأصحابها
ولها أنواع عديدة
-و الذكريات :
طريقة من الطرق التي نمارسها منَّا من يلغيها ومنّا من يحتفظ بها
تحدَّث الشعراء كثير عن الذكريات :

بكيتُ على الشباب بدمعِ عيني
فــلـم يُــغـن الـبُـكـاءُ ولا الـنّـحيبُ

فـيا أسـفاً أسـفتُ عـلى شـباب
نـعـاهُ الـشيبُ والـرأسُ الـخضيب
وقفة-
قديكون هناك قلبٌ غني تحت معطف فقير .

شاهد أيضاً

التنمر في المجتمع المسلم وأثره

بقلم/  أحلام الشهراني أكتب هذه الأسطر القليلة لمناقشة مشكلة جداً مهمة أذ أصبحت منتشرة في …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com