عبدالله سعيد الغامدي.
أصبح لقب إعلامي يحمله كل من دخل الوسط الإعلامي سواء مؤهلاً أو من باب الاجتهاد وما شجعني الكتابة اليوم عن هذه المهنة والتي كان يطلق عليها منذ زمن بعيد (الإعلام أو الصحافة مهنة لا مهنة له )ملاحظتي في بعض المناسبات أو الفعاليات التي تنظمها بعض الجهات وأحضرها أجد فيها أعداد كبيرة من الجنسين يحملون بطاقة إعلامي صادرة عن الجهة المنظمة للفعالية واختلطت الواجبات تحت هذا المسمى الشامل ولاحظت ايضا ًفي بعض المناسبات أن عددهم يكاد يفوق عدد الزوار!!وباتت مهمة إعلامي متاحة للجميع دون أي شروط.. ونلاحظ ذلك في بعض القنوات الفضائية تجلب فنان أو فنانة ليقدموا بعض البرامج وهي مهنة المذيع الذي يتقن ويبدع في البرامج الحوارية بما يملكه من إتقان للغة وثقافة عامة. ونعلم أن الإعلام أصبح منفتح ومتاح للجميع والرسالة الإعلامية يجب ألا تستغل للمصالح الذاتية ، كما يجب أن نعلم أن مسمى إعلامي يندرج تحته عدد من التخصصات أو يكون عمل رسمياً فيها أو مارس أعمالها كمتعاون مثل (التحرير- التصوير- مونتاج- إعداد الأخبار- إدارة التحرير- صحفي). هناك جانب مهم يتميز به البعض من دخل هذا المجال ألا وهي الموهبة والبعض يمتلك كاريزما الحضور وهاتان الصفتين تسهم بشكل كبير في الظهور بشكل قوي ونصيحتي لمن يملك إحداهن خاصة إذا كان صحفي ولديه مهارة الكتابة والصياغة أن يكثر من الاطلاع والقراءة وتطوير ذاته وصقل مهارته باكتساب الخبرة والتعلم من المختصين في مجال الصحافة. إن دخول مجال الإعلام بهدف الشهرة سيتحقق لك ما تأمله لكن كن واثقاً أنها لن تستمر طويلاً لأنها ستكون شهرة قصيرة المدى وترجع لنقطة الصفر تبحث عن نفسك. نعم الرسالة الإعلامية متاحة للجميع لكن علينا ألا نوجهها لمصالحنا الشخصية ،الإعلام يسمو ويرتقي بقيمة الرسالة والمحتوي الذي يصنعه من اختار لنفسه حمل مسمى إعلامي ويؤثر في المتلقي. وفق الله الجميع.