عبدالله سعيد الغامدي.
اليوم اكتب مقالي تحت عنوان ” الخبر الصحفي صناعة مميزة ” ، والذي جعلني أتطرق لهذا الموضوع ما لاحظته وللأسف من أخبار منشورة تحمل الكثير من علامات الاستفهام من الذي أعد المادة الخبرية ومن صاغها ومن راجعها ومن؟؟ ، لم أجد إجابة سوى أن الأخبار المنشورة إلا ماندر تتم بصورة نسخ ولصق وهذه العملية بعيدة كل البعد عن العمل الصحفي الإحترافي وعملية إعداد الخبر ، اليوم لو أردنا أن نكون أكثر احترافية مهنية ونواكب الأعمال التطويرية التي صاحبت ثورة الاتصال والمعلومات. لقد فقد الخبر عنصر الإثارة بعملية النقل الغير مدروس وتبادل المعلومات دون تدقيق، وقد كتب (فور تكليف )في عام 1865م ، أن الإثارة والخروج عن المألوف في إعداد الخبر تعتبر صناعة محتوى وذكر مثال (عندما يعض الكلب رجلاً فهذا ليس بخبر ولكن الخبر يكون عندما الرجل يعض كلباً أكرمكم الله، فهذا هو الخبر وما عرفته من خلال مسيرتي الإعلامية أن قيمة الخبر تكون في إجازة وقبول الخبر للنشر وبالتالي يحظى بعدد كبير من القراء والمتابعين ، ويجب أن نعمل بشكل مهني احترافي في إعداد الأخبار والبحث عن كل ما يهم ويفيد القراء والمتابعين واطلاعهم بما يدور من أحداث حولهم وفق الأطر القانونية والتي تحترم عقول القراء والبعد كل البعد عن الفبركة الصحفية لأنها ستصل بك أخي الصحفي إلى انعدام الثقة وعدم المصداقية وهاتين الصفتين أهم مايميز الصحفي النزيه والذي يعمل باحترافية تدلل على احترامه لمتابعينه من القراء ، نصيحتي .. لكل من دخل مجال الصحافة حديثاً أو لا زال يعمل في الصحافة :البعد عن الإثارة وعدم تغليف الخبر أو المعلومة بتأثيرات سلبية الهدف منها الإثارة. كن لساناً للمواطن وعيناً للمسئول وكن أمينا على الرسالة التي تحملها وابتعد عن تصيد الزلات وعدم خداع القراء بعناوين صحفية براقة كن رسول خير وابتعد عن كل ما قد يسبب فقد ثقة القارئ فيكم والصحيفة التي تنتمي لها، وفق الله الجميع.