بقلم -ظافر عايض سعدان
هذا عجزُ بيت من الشعر وسوف نستدل على صدره في ثنايا المقال فلاتذهبوا بعيداً
آخذكم اليوم في نزهةٍ من خلال بيت شعر من
(ديوان بشار بن برد )
ذلك الشاعر الأعمى بصراً لابصيرة ،به قصة تشتمل حكم -أمثال -وأقوال بها كثير من العظات ،من خلال تأملنا لبيت من الشعر يقول:
-أعمى يقودُ بصيراً لا أبالكمُ
قدضل من كانت العميان تهديه
-فهل الأعمى يقود البصير؟
لاتستغربوا فقائل البيت اعمى
لا أعمى اللهُ لنا ولكم بصرٌ
ولا بصيرة
وذلك العمى محدود في بصره-لابصيرته ،ونحنُ ندرك تمام الإدراك أن هناك فرق بين
البصر -والبصيرة ، فكلاهما نعمة من نعم الله علينا ،سمعنا من الأجداد والأباء قولهم :
فلان رجلٌ بصير بمعنى لديه ذكاء ومعرفة بالأمور
-البصر : هونظر العين موجود لدى كل مبصر ،وهو عين البدن
البصيرة : خلاف البصر،وموجودة لدى بعض الناس المتميز ين
وهي عين القلب من حيث الفطنة والإلهام
سنام المقال عجز بيت من الشعر
من قصيدة لبشار بن برد، وهو شاعرٌ أعمى ، حيث تقول القصة ( إن عابراً سأل بشار عن عنوان معين، فأخذ بشار يشرح له الطريق للوصول إلى هذا العنوان، لكن العابر الغريب لم يستوعب المكان، فما كان من بشار إلا أن أخذهُ بيده وقاده في الطرقات وهو يردد هذا البيت:
أعمى يقودُ بَصِيراً لا أبا لكُم
قد ضل من كانت العميان تهديهُ
نستخلص مما سبق أن الأعمى هو:
-من يتجاهل رؤية المحتاج وهو مُقتدر
-وهو من مارس العبادة ولكنه تجاهل الفقراء ،والأيتام وهو مُستطع
-وهومن : تكبر على عباد الله
-وهو من صام عن الطعام ولم يصم عن الحرام قولاً وفعلاً
-وهو من طاف حول البيت ولكنه لم يطف حول الفقراء
والمحتاجين
-الأعمى هو: من ولد أعمى
-الكفيف هو: من ولد سليماً ثم فقد بصره فهو الكفيف
-فضلاً طوفوا ثم طوفوا حول الفقراء والأيتام حتى لو بالمواساة بكلام طيب وابتسامة صادقة ،والمسحُ على رؤوس الأيتام ، وذلك لجبر خواطرهم
-وجبر الخواطر على الله ٠