بقلم / عبد الإله فارس
تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم 23 سبتمبر بالذكرى الـ 91 لتوحيد المملكة على يد المؤسس، وهي أكثر قوة ومنعة، وأشد عزماً على بلوغ غايات التطور، في تفاعل حميم بين شعبها وقيادتها، وفي تلاحم وطني عريض أرسى أسسه مؤسسها المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود وأبناؤه الذين تعاقبوا على حكم البلاد .
كانت المملكة العربية السعودية قبل ذلك تحمل اسم مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها حتى تمكَّن مؤسس السعودية الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود من تحرير وتوحيد أجزاء الدولة بعد كفاح مسلح لمدة زادت على 30 عاماً.
وكانت السعودية قد عبرت بسلام صعوبات سنوات التأسيس، وبناء البنية الأساسية، وترسيخ آليات الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والرعاية الاجتماعية؛ فإنها تمضي اليوم على الطريق ذاته تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، منطلقة من رؤية جديدة وازنت بين الداخل والخارج وحطمت محاولات الهيمنة التي تبذلها قوى كتب عليها الفشل على مر القرون.
بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان برؤية السعودية 2030 الطموحة وبرامجها الوطنية التي تقود البلاد إلى تحقيق قفزات ونجاحات حضارية متعددة في جميع المجالات.
وتمثل رؤية السعودية 2030 أبرز سمات العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين، الذي تعهد بالسعي نحو التنمية الشاملة وتوظيف إمكانات وطاقات البلاد لتحقيق مستقبل أفضل.
وجاءت مشروعات عظيمة ، شاهدة على ذلك النمو، ومجسدة لرؤية السعودية 2030 نحو مملكة زاخرة متطورة .
هنا أمجادُ الوطن ترسم عِزّنا، وحروفنا تكتبُ تاريخنا كانت وما زالت حافلة بإنجازات ونجاحات، لم تكن لتتحقق لولا همة شعب ورؤية قادة توقفوا معنا عند بعض المحطات، وعيشوا اللحظات، وسجلوا هذه الأوقات، في ذاكرة الشباب النيّرة، وأيام الأمم المجيدة، لأن تحولات اليوم هي ملامح الغد في هذا الوطن العظيم ، اليوم الوطني السعودي 91 محطاتٌ تمتدُ بجذورها بعيدًا في التاريخ وأحلامٌ وتوقعاتٌ تلمس بأناملها فضاءات المستقبل.