بقلم. أحمد سعيد آل عمر
بمشاعر الاغتباط والاعتزاز يستقبل المواطن السعودي اليوم الوطني الواحد والتسعون لوطن يسابق نفسه والزمن ، وينافس على المراكز الأولى عالميًا في مؤشرات الاقتصاد والأمن وريادة الأعمال والرعاية الصحية والتعليمية وجودة الحياة، وطنٌ حباه ﷲ عز وجل قيادةً رشيدةً مملوءةً طموحًا وشغفاً ، قيادةٌ آمنتْ – بعد إيمانها بالله – بشعبها وبذلت له واستثمرت فيه وراهنتْ عليه وتوجهت إليه ، فبادلها شعبها العطاء بالعطاء والبذل بالبذل والولاء بالولاء ، حتى حـلَّـق الوطن بجناحيه عالياً عاليا ، وصارت الإنجازات السعودية سواء كانت فردية أو أهلية أو حكومية مشهدًا مألوفًا في ساحات المنافسة الدولية على كافة الأصعدة وفي عامة المجالات ، وأصبحتْ المملكة العربية السعودية اليوم -بفضل ﷲ أولًا ثم بفضل قيادتها الطموحة- أنموذجا مُلْهِماً يشد أنظار دول العالم ويستقطب اقتصاداتها ويكسب رهاناتها وتستلهم تجربته .
لم يكن طريق الوطن إلى هذا الأنموذج المستنير مُعَـبــَّــداً ولا مفروشاً بالورود ، ولكنه كانَ – بعد فضل الله- نتاجَ عهد قديم وتلاحمٍ متين بين قيادة رشيدة استطاعت ببراعة واقتدار أن تشق للوطن طريقاً لاحِباً في بحرٍ متلاطم من الأوطان المضطربة سياسيا واقتصادياً وأمنياً حولنا ، إلى حيث الأمن والاستقرار والنماء والتقدم ، وبين شعبٍ واعٍ وفيٍّ نبيلٍ تحطمتْ على صخرة صموده وولائه حملات التشكيك والشائعات والفتن والقلاقل والدسائس على امتداد عمر الوطن منذُ تأسيسه .
إن هذه الذكرى الوطنية العزيزة حين تمر بالمواطن السعودي اليوم ليتلفتُ بعين الإكبار والإجلال إلى الجيل المؤسس بقيادة الملك عبدالعزيز رحمه الله ، الذين بذلوا من أنفسهم وأموالهم وأعمارهم في توحيد هذه الجزيرة المترامية الأطراف المختلفة القبائل المتفرقة الأمصار المتباعدة الأقطار ، حتى غدت وطناً واحداً يحن شماله لجنوبه وشرقه لغربه ، فصدر المرسوم الملكي بإطلاق اسم “المملكة العربية السعودية” على هذا الوطن المتجانس المتآلف المتكاتف ابتداءً من 21 جمادى الأولى1351هـ الموافق23 سبتمبر من عام 1932م، ومن ذلك التاريخ والذكرى تتجدد حاملة معها عبق الماضي ونشوةَ الحاضر وتفاؤل المستقبل.
ختامآ.. دمت في عز وشموخ ياوطن الشموخ.
أحمد سعيد آل عمر..
نائب جماعة أهالي قرية العلاية بني مغيد