يوم المعلم العالمي

بقلم المشرف التربوي/ ظافر علي داحش الشهري

يقول الله عز وجل :
( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أُوتوا العلم درجات وَالله بما تعملون خبير ) المجادلة 11
يحتفل وطني الغالي المملكة العربية السعودية ممثلا بمقام وزارة التعليم المؤقرة بيوم المعلم الذي يوافق 5 أكتوبر من كل عام. للإشادة بدور المعلم ولرفع مكانة مهنة التعليم ليس لأجل المعلمين والطلاب فحسب بل لأجل المجتمع والمستقبل أيضا.
فالتعليم الجيد يوفر الأمل والوعد بمستوى معيشة أفضل خاصة بوجود معلمين مخلصين ومؤهلين واكفاء.
وجاء يوم المعلم ليجسد ذلك ويؤكد على حقوق مهنة التعليم والإرتقاء بها والإشادة بدور المعلم وحقوقه ودوره الهام في البناء والتطوير.
فالمعلم هو الأول في كل القطاعات فمن خلاله تخرج جميع المهنيين والحرفيين وغيرهم.
فالمعلم هو القائد التربوي المرشد الذي أضاء ظلمات التخلف والجهل بقناديل النجاح والتقدم ولا ينكر أحدا فضله.
وفي ذلك يقول شوقي:
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي
يبني وينشئ أنفـساً وعقولا
واحب في هذا المقام أن اقول باسم كل معلم ومعلمه شكرا ملكنا سلمان بن عبدالعزيز
شكرا ولي عهده محمد بن سلمان
على ما يجده المعلمون والمعلمات من دعم واهتمام بقيادتكم الحكيمة.
لتمكينهم من أداء رسالتهم السامية، وتدريبهم وتأهيلهم، وتوفير الإمكانات التي تعزز مشاركتهم، بما يواكب رؤية 2030، ودورهم في بناء الإنسان.
شكرا مولاي الملك سلمان على تقديركم واشادتكم بما يبذله المعلمون والمعلمات من جهود مميزة في إعداد أجيال المستقبل، وما يسطرونه من قصص التفاني والإخلاص لأداء رسالتهم السامية في كل عام باستمرار العملية التعليمية سواء حضوريا او عن بعد.
شكرا معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد ال الشيخ للنقله النوعية التي تشهدها وزارتنا المؤقرة على المستوى البشري والتقني والمهني والمعرفي والوطني.
والجدير بالذكر ان اليوم العالمي للمعلم هو يوم أقرته الأمم المتحدة عام 1994م للاحتفاء بالمعلمين وشحذ هممهم ودعمهم على المستوى الوطني والعالمي.
ولا يسعني في هذا المقام الا ان اشيد بما يجده معلمي ومعلمات مدارس مكتب تعليم محافظة المجاردة بتعليم محايل عسير من دعم وتشجيع خصوصا في هذا اليوم بخلق الكثير من الشراكات مع قطاع كبير من المؤسسات الحكومية والاهلية والخاصة لتوفير خصومات جيده لبناة مستقبل الوطن وقلبة النابض ..
شكرا لكل معلم مخلص تجده يذوب في اليوم عشرات المرات حتى يوصل المعلومة للطلاب ويقف طوال الساعات المقرر له تدريسها على قدميه يتكلم ويشرح ويكتب ويمسح وتجده حتى في بيته كثير الانشغال بامور الطلاب فهو إما يحضر لدروس الغد وإما يصحح دفاتر الطلاب وإما منشغل برصد نتائج وهكذا ولو حسبت له ساعات العمل تلك لوجد أنه قد يعادل ساعات الموظف العادي بمرة ونصف إن لم تكن الضعف فهنيئاً للمعلم المخلص ما يتمتع به من مميزات كاد منها ان يكون رسولا.
واخيرا
أقول للأباء والأمهات لابد من تربية الأولاد على احترام المعلم والمعلمة لأنهم إذا لم ينشأوا على هذا الأدب قد ينسحب عليكم حتى لايعرفوا لكم أنتم غداً قدراً والمعلمون إنما هم معينون لكم في العملية التربوية للأولاد فإذا أسقطتم هيبتهم من قلوب الأبناء ضاع منكم أكثر من نصف العملية التربوية مما يستدعي أن تبذلوا جهداً مضاعفاً وقد لاتستطيعوا سد الثغرة التربوية لدى الأبناء التي حصلت بسببكم.
بقلم المشرف التربوي/ ظافر علي داحش الشهري
مشرف مواد الدراسات الاجتماعية والمواطنة بمكتب تعليم المجاردة
إدارة تعليم محافظة محايل عسير

شاهد أيضاً

شبه الجزيرة العربية

بقلم : أحلام الشهراني درسنا وتعلمنا مُنذ الصغر أن شبه الجزيرة العربية.. ثلاثة أرباعها صحراء …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com