بقلم / غلا ال سالم
في هذه اللحظه وددت كثيراً لو أنني أستطيع إنتزاعك من الصوره لأنظر في عينيك مباشره
وأخبرك كم كان شاقاً أن أنزلك من منزلة الأمان لتصبح ضمن منازل اللاشيء
بعد أن كنت الأمان الوحيد الذي يمكنني الإتكاء عليه كلما هزّت الشكوك قلبي ، بفضلك أدركت أنهُ لا ثوابت في هذا العالم ، وكل مايمنحك الأمان بإمكانه أن يبث فيك الرعب دفعه واحده
أليس من المروع جداً أن تمنح أحدهم شرف أن يكون الأمان لك بكامل إندفاعك ثم ينتهي بك المطاف في نقطه تُدرك بها أن ذلك ماكان الا أمان مُهترىء لم يكن سوى كذبه وحدك من آمن بها .
وأفضل ما حصل لي الآن أن الله نزع مني خاصيّة الإلتفات وهذا إنتصاري العظيم
وتلك اليد التي كانت تمسك بك كل ماأردت الذهاب ، بـِ ذات اليد تفلتك لتقول لك
غب كيفما تشاء .. حين تعود ستجد العيون لا البريق ، لأخبرك فقط أنها أشاحت عنك عيني بعد أن كانت ترنو إليك .
وأنك انت الخوف الذي أُحارب به الأمان
أن هذا الذعر هو أنت ،أنت وحدك
ولا أحد سواك.
فـ ليُفزعك الله عند كل آمين يبوح بها المسلمون ، وماكانت خيبتك إلا عشم
وأن لا نُترك في تساؤلاتنا وهُناً.
ولستُ نادمه على إعترافي بتلك المشاعر لك على الأقل جاءت هزيمتي على يد من أحببت ، هكذا عرفت بأنني لم أترك للأعداء باب.