صحيفة عسير _ توفيق الاسمري:
أصدر المخترع المؤلف الشاب السعودي نواف بن علي آل زايد ، كتاب جديد في لوحة فنية مشوّقة بطبعته الأولى الذي يعد باكورة إنتاجه “وفاءً لسلمان الوفاء” مشاركاً به في معرض الرياض الدولي للكتاب 2015م ومتوفراً في جناح المؤلفين السعوديين ، ويتحدث المؤلف فيه عن سيرته الذاتية منذ تخرجه من الجامعة و دخوله لعالم ريادة الاختراع حتى هذا العام 1436هـ .
وحظي المخترع آل زايد بالفخر والشرف قبل هذا الكتاب باختراعه الذي شارك به في معرض ابتكار 2013م وسماه بـ ” سلمان الوفاء ” تيمناً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – إذ يمكّن الاختراع الحصول على رقم خدمة( تذكرة ) من خلال رسالة نصية قصيرة او من خلال التطبيق دون الحاجة للانتظار في المنظمات ، وحصل على ميدالية وشهادة المعرض ، وها هو يحظى أخرى بذلك الشرف والفخر لأن سيرته الذاتية أول سيرة ذاتية في العالم تُهدى إلى شخصية اعتبارية وهي شخصية خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله ورعاه – ، و قد اختار المخترع المؤلف الشاب نواف آل زايد لكتابه المنجز عنواناً يتوسم بـ وفاءً لسلمان الوفاء مع صورة خادم الحرمين الشريفين التي تصدرت الغلاف الأمامي للكتاب وأعتبر آل زايد أن ذلك وفاءً لـه حينما ضرب أروع أمثلة الوفاء – أيده الله – وفي أسمى صُوَرٍه عندما رافق صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ” سلطان الخير ” – طيب الله ثراه – في رحلته الاستشفائية العلاجية والتي استحق أن يكون درساً من دروس الوفاء ، ويرى المخترع ان هذا المنجز أي الكتاب جزءا وتحقيقاً من ذلك الدرس وهو الوفاء الذي جسده سلمان الوفاء لأخيه سلطان الخير ومبايعاً بطريقته الخاصة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه – ، وقد عرض في الكتاب ابرز النجاحات والمشاركات المحلية والدولية الموثقة بالصور علّها أن تكون سبباً لشحذ الهمم وتشجيع الشباب والشابات على خوض غمار التحدي وحثهم على الانجاز وقال : ” لو لم يكفي من سيرتي الذاتية إلا أنها توسّمت بـ ” وفاءً لسلمان الوفاء ” لكفاني ذلك “.
وأنجز المخترع المؤلف الشاب نواف آل زايد الكتاب منذ العام 1434هـ لتأليفه وإخراجه وتنقيحه وبرر هذا لسببين:
فالأول: أن اختياره لعنوان هذا الكتاب المتوسم بـ ” وفاءً لسلمان الوفاء ” جعله أمام مسؤولية كبيرة وجسيمة حتى يظهر بالشكل الذي يليق باسم هذا الكتاب وما يحمله في جنباته و الذي يصفه بأحد أكبر أحلامه التي تحققت.
ثانياً: علمه برسالته الإنسانية والمجتمعية ومحاولته لحث الأجيال الجديدة من الشباب والشابات على التوجه نحو العلوم والشغف بالعلم والاكتشاف والابتكار ، وهذان السببان يعدان مصدر فخر و ورسالة نبيلة.
وكان الكتاب في بداية صفحاته مطرزاً بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ” سلمان الوفاء ” – حفظه الله ورعاه – التي كانت عن شباب الأعمال الذين هم ضمنياً من المبتكرين والمخترعين ، ثم عبر في الصفحة التالية عن صور القيادة الرشيدة وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب السمو الامراء و التي أعتبرها وفاءً لهم ممن عاصر وجودهم في منطقتي الرياض ( نشأته ) ومنطقة عسير ( مسقط رأسه ) وذلك منذ ولادته حتى هذا الحين ، وعرض بعدها المؤلف الشاب الهدف من الكتاب وعبر عن هويته ورؤيته ورسالته الاسلامية العالمية بتصور لطيف عرض فيه في شكل مميز المبادئ والقيم الإسلامية ، ثم الإهداء الذي أهداه لسلطان الخير – طيب الله ثراه – ولسلمان الوفاء – حفظه الله ورعاه – وأسرته إضافةً إلى الشباب والشابات و أوفياء منطقة الرياض وعسير ، ثم سرد نواف آل زايد بعدها مسيرة قصة نجاحه وسيرته الذاتية في 36 صفحة مقسمةً إلى اربعة فصول.
فكان الفصل الأول بعنوان ( سلمان الوفاء ) مبيناً في هذا الفصل قصة اختراعه الأخير ” سلمان الوفاء ” وسبب تسمية هذا الكتاب والاختراع من قبله بهذا الاسم ، ثم ذكر في صفحات متتالية حيثيات اختراعه ” سلمان الوفاء ” .
ما الفصل الثاني فكان بعنوان ( وفاء ) إذ رسم المؤلف جميع من أوفوا له في حياته من الجنسين في صورة جميلة بما في ذلك أبناء وبنات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه – وكذلك أبناء وبنات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – وعدد من أصحاب السمو الملكي وأصحاب السمو أمراء المناطق و أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء والسعادة وعدداً من زملائه وممن كان أو كانت له فضلُ عليه في موضع أو آخر في حياته .
و في الفصل الثالث الذي كان بعنوان ( تاريخ ) عرض العديد من المشاركات والجوائز والميداليات والمعارض المحلية والدولية التي تشرف بالمشاركة فيها كابن من أبناء هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية و في ثنايا هذا الفصل جعله غنياً بالمشاهد المصورة لرحلاته التي جاب العالم من اجل استسقاء العلم والمعرفة والاختراع والابتكار ، ولم يقتصر هذا الفصل على الحديث على تجربة الاختراع والابتكار بل تشعب إلى دور الشاب السعودي في وطنه و رفع راية الوطن في المحافل الدولية مدوناً بعض المشاهدات الخاصة والتجارب الذاتية التي تعد منهلا لشباب وشابات الجيل الحالي الذين منهم وفيهم من هو وهي أفضل وأجدر.
وفي الفصل الرابع والاخير الذي كان بعنوان ( مسيرة ) عرض المخترع المؤلف الشاب آل زايد عدداً من صوره منذ طفولته حتى هذه اللحظة وصور تكريمه ودعمه من قبل صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة نجران وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الاستخبارات العامة إبان إمارته أميراً لمنطقة الرياض ، وأختتم كتابه بكلمة وجهها للقارئ والقارئة بالشكر والعرفان وأن هذا الكتاب كان وفاءً لمن كان وفاؤه إليه .
تجدر الإشارة إلى ان المخترع المؤلف الشاب نواف بن علي آل زايد قد شارك في العام 2010م بابتكار سماه ” ملك الإنسانية ” آن ذاك تيمناً باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – ، وقد حصل على شهادات متعددة وميداليات كان أبرزها حصوله ضمن أفضل 10 مخترعين في المملكة للعام 2012م وميدالية الاستحقاق الذهبية في معرض واحة إبداع ، وشارك بالاختراع ذاته في عدد من المحافل الدولية والمحلية وسطرها في كتابه هذا ” وفاءً لسلمان الوفاء ” ، وهو رائد ومطور اعمال يحمل درجة البكالوريوس في نظم المعلومات و أميناً عاماً للنادي السعودي للمبتكرين منذ العام 2010م وحاصل على عدد من الدورات المعتمدة كممارس ومدرب معتمد في عدد من المجالات وعضوية العديد من الجمعيات والهيئات والمراكز المتخصصة المحلية والدولية .