بقلم / د.فوزية آل غاصب القحطاني
أشعر كمواطنة سعودية بالفخر والاعتزاز مثلما هو حال جميع أبناء وطني المفدى عندما أشاهد على الشاشات بعض مما يتيحه المتحدث الرسمي بإسم قوات التحالف العربي العقيد تركي المالكي من لقطات اللهب تضيء سماء صنعاء وسراديب الحوثي بفعل الضربات الدقيقة والموجعة التي يوجهها صقور القوة الجوية الملكية السعودية لأهداف مشروعة تتمثل بمخازن الصواريخ البالستية التي يطلقها وكيل إيران في اليمن نحو الأعيان والمنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية. يتحصن الحوثي بمسيراته الإيرانية على حواف مطار صنعاء باعتباره منشأة مدنية تستخدمها طائرات الإغاثة والمنظمة الدولية ويمد إليها أنفاق من تحت قاعدة الديلمي الجوية في نفس المطار مستغلًا ظروف دولية وصبر قيادادتنا وحكمتها في أنه سينصاع لارادة المجتمع الدولي ويجنح للسلم إلا أن هذا القابع في كهف جبال مران أستمرأَ القتل والإجرام كأدآة من أدوات المشروع الايراني في السيطرة والهيمنة على المنطقة وسعيًا وراء أحلام اسيادة المريضة في محاصرة المملكة من حدها الجنوبي.
نسي هذا القاتل الحوثي أن إرادة شعبنا لا تقهر لطالما حبانا الله بقيادة واعية ومدركة للمخاطر وما يخطط له أسياد الحوثي في قم وطهران. غاراتكم على مخازن سلاح الحوثي وذخيرته من مسيرات إيران وصواريخها التي تُهرب إلى اليمن عبر سبلُ شتى لن تمر من دون عقاب، ضربات مؤلمة وموجعة تلقتها أذرع إيران في اليمن وعناصر الخبرة من حزب حسن نصرالله القابع الآخر في سرداب تحت الضاحية الجنوبية من بيروت ويخاطب أنصاره عن بطولات وهمية عبر شاشات الأثير.
نحن حقيقة في مرحلة تحول في طبيعة الصراع مع هذه المليشيا التي صادرت قرار الشعب اليمني وما يسطره صقور الجو الأبطال من ملاحم قد أطارت صواب الحوثي وشلت قدراته. فمزيدًا من الضرب الموجع على رأس هذا العميل القذر لكي يرعوي و مزيدًا من فتح جبهات القتال في أكثر من ساحة لتشتيت قواته فهو في الرمق الأخير وما النصر إلا صبر ساعة. سلامُ مربع لكم يا عزنا ويافخرنا يارجال الدفاع الجوي الشجعان وأنتم تصطادون غربان الحوثي وتحية لكم طيارونا الأشاوس مبعث فخرنا وقوتنا، والله غالب على أمره.