عسير صحيفة عسير الإلكترونية
بقلم/أ.د خالد الشريدة
حياتنا فيها مسلمات ومتغيرات.
الثوابت في الحياة هي من ضروراتها لإقامة العدل والحق والخير فيها.
لو ان الظالم لا يعاقب لفسدت الحياة .. ولو ان العادل لا يجازى لما كان للعدل قيمة.
وهذه جملة من القراءات التي تعكس شيئا من ذلك عنونتها ب ( لا أحد يختلف).
اولا ..لا احد يختلف بأن المتمسك بدينه وقيمه ومبادئه أكثر عطاء في حياته واعمق في انتماءه وفي تخطي الصعوبات التي تواجهه.
ثانيا .. لا أحد يختلف بأن الأكثر أداء لأمانته اكثر الناس راحة وطمأنينة.
ثالثا .. لا أحد يختلف بأن الأكثر برا لوالدية أكثر توفيقا من غيره.
رابعا .. لا أحد يختلف بأن الواصل لرحمه اكثر حضورا في قلوب اسرته.
خامسا .. لا أحد يختلف بأن الأكثر ودا مع اصحابة أكثر قبولا من غيره.
سادسا .. لا أحد يختلف بأن الأكثر عطاء وتطوعا لخدمة مجتمعه أكثر سمعة ومكانة ممن همه نفسه ومصالحه.
سابعا .. لا احد يختلف بأن التوفيق الذي يحصل في الحياة هو بقدر الصدق الذي يحمله الإنسان.
ثامنا .. لا أحد يختلف بأن تقديم وتقدير الناس لك هو بقدر قيمة الخير الذي تقدمه لهم.
تاسعا .. لا أحد يختلف بأن مقدار رفعة الناس لك هو بمقدار تواضعك لهم.
عاشرا .. لا أحد يختلف بأن السوء الذي نعيشه هو بقدر السيئات التي نعملها.
الحادي عشر .. لا احد يختلف بأن الخير الذي يوجد في معاشهم هو بقدر الإصلاح الذي يتبناه الناس لمجتمعهم.
الثاني عشر .. لا احد يختلف بأن ( الضنك) الذي نجده في حياتنا الشخصية والاجتماعية هو بقدر البعد عن ذكرالله قولا وعملا.
الثالث عشر .. لا احد يختلف بأن الظلم ظلمات .. ولا يمكن ان يكون الظالم مطمئنا.
الرابع عشر .. لا احد يختلف بأن كل نية سوء وفعل سوء ووشاية سوء تنعس على صاحبها عاجلا ام آجلا بالخذلان.
الخامس عشر .. لا أحد يختلف بأن الهداية للحق والخير والبر هو بقدر التقوى الذي تسكن في قلب الإنسان ( إن تتقو الله يجعل لكن فرقانا) والمعنى
بقدر تقواكم تكون هدايتكم للصواب.
أخيرا :
يمكن ان نختلف فيما ليس له دلالة ثابته في الكتاب وصحيح السنة .. وما كتبه الله في سنن الحياة في المجتمعات.
ولا احد يختلف بان الاختلاف السائغ هو من السعة التي تثير الحياة وتثريها.
✍ أ.د خالد الشريدة .. بريدة
