بقلم/ صَالِح الرِّيمِي
صباح الخير لفاقدي الحب، لقليلي الأصدقاء، للمغتربين عن أوطانهم، لمن لم يشعروا بالاخوة والصداقة الحقيقية، للفارغين من المشاعر والأحاسيس الجميلة..
أحبكم واحيكم واسلم عليكم جميعاً قائلاً:
أفشوا السلام فيما بينكم وافصحوا عن مشاعر الحب والود وأحاسيس الوجدان، حتى تنعموا بحياة جميلة ومطمئنة.
جميل أن تتواصل مع الجميع لتكثير سواد أصدقائك، لكن الأجمل أن تقلل تواصلك مع من لا يدعمك ولا يقبلك في جميع حالاتك: بأخطائك، بأحزانك، بأفراحك، بعيوبك، بإبداعك، كما تتقبل الأم أبنها بكل حالاته، والأجمل أن تبتعد عن العلاقات المؤذية التي لا تضيف لك شيئاً جديداً في حياتك..
متعة الحياة أن تتعرف على إناس من خلال مواقع التواصل ليصبحوا أصدقاء ومن سكان قلبك، ومع مرور الوقت تجدهم أحب إليك وأقرب من بعض الأصدقاء والمعارف القريبين.
قمة المتعة أن يجالسك من يدعي صداقتك، ويكن لك الحب والتقدير والاخوة، وفي الباطن تجده يكرهك، أو تجده يغتابك في المجالس أو يتحدث عنك بسوء في العلن دون مناصحتك في الخفاء، وعند مقابلتك له يظهر العكس بأنه إنسان وديع ومسالم ومحب لك وناصح آمين.
ترويقة:
إذا وجدت صديق حقيقي فأنت الكسبان، فهو يمنحك حسناتٍ كالجبال أو يمحو الله عنك سيئاتٍ مثلها وأنت جالس في بيتك ومتكئ على أريكتك، فهنيئا لك برصيد لم يخطر على بالك.
ومضة:
صفوا نواياكم، وأحسنوا نواياكم يحسن الله حالكم؛ وكلما تمنيتم الخير لغيركم؛ جاءكم الخير من حيث لا تحتسبوا.