الإعلام ودوره في مواجهة السلوكيات الصحية الخاطئة

 

عبد الله سعيد الغامدي. 

يظن البعض أن الإعلام دوره محصوراً فقط في نشر الإحصائيات الصحية والحالات المرضية بينما المهام والمسئوليات تتعدى ذلك فالإعلام له دور كبير في المجال الصحي خاصة فيما يتعلق بالتوعية الصحية والعمل جنب إلى جنب مع الجهات الصحية لتوجيه أفراد المجتمع والحث علي اتباع سلوكيات صحية سليمة. نحن نعيش في عصر طفرة إعلامية متنوعة الوسائل ودخل الإعلام الجديد ومنصاته المختلفة بزعامة تويتر. لا أنكر دور الإعلام الإيجابي في تقديم مواد إعلامية أخبار عن الإحصائيات والبيانات الصحية ونشرها للقراء والمتابعين المتخصصين والإعلام لديه علاقات شراكة متميزة مع القطاعات الصحية ويعملان من خلال هذه الشراكة على التصدي للشائعات والمعلومات الصحية الخاطئة. كما أن انتشار منصات التواصل الاجتماعي وكثرة المتابعين لها جعلت الإعلام الصحي يتوجه إليها لبث الرسائل التوعوية من خلالها مستهدفاً جماهير السوشال ميديا من أجل الرفع من مستوى الوعي والثقافة الصحية بين أفراد المجتمع. وهذا المأمول من الجهات الإعلامية ووسائلها المختلفة غرس السلوكيات الصحية السليمة وذات مردود إيجابي على أفراد المجتمع. الإعلامي والصحفي لا يقتصر دوره على نشر أخبار وتحقيقات صحفية فقط بل علية مسئولية مجتمعية فهو قبل ذلك مواطن وفرد من أفراد المجتمع وعلينا جَمِيعًا التكاتف والتعاون لنشر الوعي الصحي في المجتمع وأخص الإعلاميين لما لديهم من ثقافة إعلامية عامة بشكل يمكنهم من تقديم رسائل صحية توعوية مفهومة وواضحة لكافة شرائح المجتمع. وأزمة كورونا وحدت الجهود وتبنت وزارة الصحة بث الرسائل التوعوية ونشرها على جميع الوسائل الإعلامية الرسمية والخاصة المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي وكان الدور الإعلامي واضح من خلال تحقيق الشراكة المجتمعية مع الجهات الصحية للتصدي لجائحة كورونا والآن يتكرر المشهد بدعوة الجميع للمبادرة بالتسجيل لأخذ الجرعة التعزيزية الثالثة لنصل بعون الله إلى تحقيق المناعة المجتمعية. حفظ الله الجميع

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com