بقلم / غلا ال سالم
منذُ أن خُلقت إلى الآن لستُ مدينه لأحد بـ شيء ، شهدت صراعات عديده ولا زلت أُحارب واقعاً مفروضاً علي ولا زلت أرفض الإستسلام
جُرحت جروحاً غائره في قلبي ثم داويتها
وقعت ثم نفضت الغبار عني
سقط عن جانبي الألوف ، وعن يميني الرَّبوات
ولم يقربني سوء ولم تدنو ضربه من خبائي
لأن أبي معي ..
لأنهُ مرسى الأمان في غياهب الأيام
لأن وجوده المُلاءم لعرج روحي
أتمسك به من أجل الإستمرار بالحياه
وكأنهُ عكازي وأنا لاأقوى على السير
كُنت أحتمي بـ وجه أبي خوفاً من الأيام
والآن أحتمي باكيه مُستنجده بالأيام
خوفاً من أن أفقده
خوفاً من أن تغادرني الطمأنينه
وفي هذه الليله قد مسّت قلبي يد القلق
فـ مد لي كف الأمان
ثم إنك العُكاز لي في دُنيا مشحونه بالخوف
وركن شديد في عالم كُل أركانه واهنه .
لم أكن أخشى الفقد وإنما
أخشى البقاء ونور وجهك يغرب ..