الطفلُ ريان بعد تحول الأمل إلى ألم

بقلم – ظـافـر عايـض سعدان

من ظلمة البئر الى نور الجنة
( كـلُ نفس ذائـقـةُ المـوت )
الموت نهاية كل كائن حي
ولكن تختلف طرق ذلك الموت
حادثةُ الطفل ريان تصور لنا
بعد تحول الأمل إلى ألـم
وسبق ذلك سيناريوهات مختلفة
مابين مُصيبة حدثت ،ثم ترقب بشغف لما تسفرُ عنه الأمور
ثم أملٌ انتشر بين الجماهير
تلاهُ فرح عندما ذكر رجال الإنقاذ بأن الطفل لازال على قيد الحياة
وأنهم على بعد أمتار منه
وتم اسدال ذلك السيناريو
بحزنٍ وسكوت من الجميع
وذلك السكوت متولد من خوف ورهبة
فسبحان مُقلب الأحوال
– الطفولة أمانة فرعوها حق رعايتها
ويقول الشاعر :
أحببَ الطفْلَ وإن لم يك لك
إنما الطفل ُعلى الأرض مَلَلك
إحترام ورعاية النفس البشرية واجب وعمل انساني فكيف بأطفال أبرياء لهم على المجتمعات حقوق وواجبات إنسانيـة،ليس لكونهم أطفال بل لأنهم بشر
قصة أشبه بالخيال
و بعد نهاية مؤسفة حبست انفاس العالم ووحدت رأيهم
بدأت قصة ريان بالوقوع في تلك البئر حياً وخروجه ميتاً رحمه الله
مرت عملية الإنقاذ بعدة مراحل
ومنها تلك الصخرة التي وقفت أمام رجال الإنقاذ وسببت تأخر الوصول لريان قبل فوات الأوان
( وكل شي خلقناه بقدر )
وإرادة الله نافذة
( ولكل أجل كتاب )
لا زال عالم الطفولة تحت الصدمة ،المؤلمة
نعم عاش العالم بمختلف اطيافه والوانه أياماً عصيبة مابين أمل ويأس -وتم حبس انفاس ذلك العالم وهم يراقبون ويرقبون ماسوف تسفر عنه تلك المآساة -ولسان حالهم يقول :
هناك بصيص نور في آخر ذلك النفق المظلم
ماحدث للطفل ريان -مغربي الجنسية يوحد الضمائر
وينبه لأشياء موجودة بالمجتمعات يجب مراعاتها وإزالتها مثل الأبار المكشوفة وبرك المياه ،الحفر العميقة
التي يخلفها تجار جرف وتصحير التربة
-تجمعات مياه الأمطار ،التي تصطاد الناس صغيراً وكبيراً
ويجب على أي مجتمع كان بجميع مكوناته مراعاة ذلك

يقولُ أحمد في الطفولة شوقي :

ياطفلةً تحملُ الالآم نظرتهـا
تمشي الهوينا ولا صوتٌ يناديها
لاعاطفاً بالأيادي هَـبَ يحمـلهـا
ولا أبٌ حاني بالصدر يـحـميها
الواهـنـون تمادوا في نكايتهــا
كلا الفريقين مـن بالجرح يدميها

اللهـم عوضه في طفولته الجنة وارزق ذويه الصبر والسلوان

و حمى الله الطفولة فـهـم عماد ومستقبل الأمـم •

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com