صحيفة عسير ــ الرياض
أوضح مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور محمد العبدالعالي أن العالم لا يزال يمر بجائحة فيروس كورونا كوفيد – 19 ، ويتفاوت تفاعل الدول مع هذه المرحلة، بحيث يتم بحسب تعاملها مع الجائحة وما قدمته من خطوات جادة في رفع مستوياتها المناعية المجتمعية باللقاحات والاحترازات الوقائية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات هي إجراءات يشوبها الحذر والمتابعة والمراقبة فيما تبقى من مراحلها، مؤكدًا أنها خطوات تسهم في نجاح الدول في التعامل مع الجائحة وحماية المجتمعات.
وأفاد الدكتور العبدالعالي أن المملكة تواكب هذا التطور الإيجابي لمواجهة الجائحة، مؤكدًا أنها تعد نموذجًا يضرب فيها المثل عالميًّا في ذلك، مشيرًا إلى أن المنحنى للحالات في المملكة يشير إلى النزول بشكل متميز، وهو مواكب للمنحنيات الوبائية التي تزامنت مع طبيعة ونمط المتحور “أوميكرون” وبالرغم من عدد الإصابات العالمية والمحلية إلا أن مستويات الحماية الصحية والأمن الصحي أسهمت في الحد من شدة المرض والحد من عدد الحالات أن تصل إلى مرحلة العناية الحرجة أو مرحلة وفيات كبيرة، حيث كانت أعدادًا محدودة قياسًا بقوة هذه الموجة، وهذا ولله الحمد ناتج عن الأثر الواضح بسبب اللقاحات.
وبين المتحدث الرسمي للصحة أن حالة منحنى الحالات الحرجة الذي شهد انخفاضًا واضحًا ومتتابعًا خلال الأيام الماضية يعد مؤشرًا مبشرًا جدًّا ومن المتوقع أن يستمر في النزول أكثر، منوهًا إلى أن الأعداد المرتفعة من الحالات الحرجة هي لمن لم يحصل على اللقاحات أو لم يكملوا التحصين. وقدم الدكتور العبدالعالي شكره لكل أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين لما قدموه من التزام وإقبال على تلقي اللقاحات، خاصة من تلقوا الجرعات التنشيطية، ومتابعتهم للمنصات الرئيسة والموثوقة وعدم الانجراف خلف الشائعات والأكاذيب والرجوع إلى الجهات الرسمية تنفيذًا لتوجيهات القيادة -حفظها الله- مؤكدًا أن عدد الجرعات المعطاة في المملكة بلغت أكثر من 60 مليون جرعة، وتجاوز عدد المحصنين بجرعتين 24 مليون شخص، ومن حصلوا على الجرعة التنشيطية أكثر من 10 ملايين، منوهًا إلى أثر اللقاحات في حماية المجتمع واضحة، حيث أسهمت في خفض الحالات الحرجة.