ذكرىٰ التأسيس

بقلم / ماجد بن جمعان الزهراني

“عندما شاع في شبه الجزيرة العربية مظاهر الشرك والطواف حول القبور وبعض من دعوى الجاهلية وكذلك وجود مشاكل سياسية واجتماعية ذلك الوقت، حمل الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله،
على عاتقه حمل تبليغ سنة أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
وعند عودته من رحلة طلب العلم في العراق توجه الشيخ إلى منطقة الدرعية
حينها قيّض الله سبحانه الحر الهمام والبطل الإمام الأمير محمد بن سعود بن مقرن، وسار مع الشيخ المُجدِّد محمد بن عبدالوهاب التي كانت تقوم دعوته على أساس إفراد المولى عز وجل بالعبادة ومحاربة الشرك بكافة أنواعه وسد الذرائع والطرق المؤدية إليه والقضاء على البدع في الدين.

وعقدا سوياً(إتفاق الدرعية) وكانت هذي المعاهدة آذان بزوغ الفجر الجديد
على شبه الجزيرة العربية عندما تكمن أئمة الدولة السعودية الأولى من توحيد معظم مناطق شبه الجزيرة العربية ومن ثمّ نقلها إلى عصرٍ مختلف أتَّسم بالاستقرار، وأنتشار الأمن، وتطبيق القضاء الإسلامي، وترتّب عن قيام الدولة السعودية الأولى أزدها الكثير من المعارف وإنتشار العلماء، وإنشاء العديد من المؤسسات والنظم التي تستند في نظامها على الشريعة الإسلامية.

وكان إنتهاء الدولة السعودية الأولى عام ١٢٣٣ من الهجرة (1818) نتيجة الحملات العثمانية كان آخرها حملة إبراهيم باشا التي تمكن من تدمير الدرعية وهدم البلدان في نجد وما حولها،

وفي هذا اليوم نستذكر أساس هذي الدولة التي قامت على قواعدَ رصينة وأركانٍ متينة، نشعر بالفخر بالماضي التليد ونتطلع إلى عصرٍ جديد من التقدم والتنمية، راجين من الله العلي القدير أن يرحم أئمة وحكام هذا البلد المعطاء ، وأن يطيل في عمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

2 تعليقات

  1. كلام رائع وجميل من شخص جميل صحيت يا ابو جمعان

  2. اسال الله لك التوفيق مقال جميل جدا اشكرك

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com