ريحان بالقرب من النافذة..

بقلم الكاتبة: وجدان أحمد

عصافيرٌ حول البركة تروي عطشاً داهمها أثناء استعراضها بالسماء..
طفلٌ يركض خلف ماعز صغير .. متناغمةً خطواتهما مع أصوات الطبيعة حولهما..
حفيف الشجر.. رغاء الحمل.. صهيل الخيل..خرير الماء..

أرجوحةً بالشجرة يداعبها النسيم برفق.. شُد وثاقها بحبلين حول الغصن..

وهناك الأب يراقب الزرع وثمار البّن،، قد تشرف طوق الورد والنباتات العطرية بالبقاء على رأسه ليفوح عبيره مع كل إلتفاته..
والفلاحون كلؤلؤٍ متناثر حول مدرجاتهم الزراعية.. لأهازيجهم صدى يتردد بأطراف المكان..
وهنا على الأرض حصيرٌ ملوّن.. وسائد متقاربة حول بعضها..
بمقدمة المكان تجد صوفاً توشحت به الأرض كنوع من إكرام الضيف للجلوس عليه..
كعكٌ يخبز.. وقهوة عربية على ذاك الموقد تتراقص..
وأمٌ تعد الطعام بيدين مخضبةً بالحناء.. له نقوش وأشكال هندسية تحمل قصصاً في كل منحنياتها..
وهناك على تلك الجدران تزهوا ألوان القطّ العسيري ..
فنجاجيلٌ قُدّمَت بها القهوة تبهجك نقوشها الملونة مابين الأحمر والأزرق..
وتمراً بصحنٍ من الخوص الملون بخيوط حمراء وصفراء وأخرى خضراء..
النفوس فسيحة والوجوه مبتهجة والتراحيب كثيرة والضحكات سعيدة..
ومرحباً ألف بك في عسير

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com