عبدالله سعيد الغامدي.
شهر رمضان الكريم له طابعاً خاصاً في مدينة جدة والتي تبدو فعلاً خلال الأيام الفضيلة غير. واعتاد أهالي مدينة جدة عبر الأزمنة على اظهار الفرح بهذا الشهر الكريم بالاستعداد من شهر شعبان ويتمثل ذلك في مظاهر قد تبدو بسيطة ولكنها أكثر خصوصية حيث يبدأ الأهالي بتكديس المواد الغذائية وشراء الأواني المنزلية استعداداً للولائم التي تحلو مع نفحات شهر الصوم. ومن أشهر العادات الجداوية التجمعات العائلية في بيت كبير العائلة وتناول طعام الإفطار أو السحور جماعة وهذه السمة سائدة في معظم مناطق ومدن السعودية. كما يقبل الناس في هذا الشهر على شراء اللحوم بأنواعها منها ما هو خاص بالشوربة أو السمبوسة، إضافة إلى الفول الذي يعد طبقا رئيساً في المائدة الرمضانية. كما تعد الصيادية من أشهر الأكلات الأساسية في وجبة السحور خاصة لأهالي جدة. أما السوبيا فهو المشروب المفضل والأساسي في شهر رمضان المبارك والمسيطر على أغلب الموائد الرمضانية في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وهي من أشهر المشروبات التي ترتبط برمضان وتعود عليها أهل جدة منذ القدم، أما الدبيازة فهي نوع من الحلوى المعروفة لدى أهل جدة ومكة والمدينة ويبدأون في تجهيزها أواخر رمضان استعداداً لتناولها في أيام عيد الفطر السعيد. ويعتبر المعمول من الأكلات التي يحرص على تناولها أهل جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة في وجبة الإفطار في أول أيام عيد الفطر المبارك.. وفي العشر الاواخر من رمضان تصدر البلدية تصاريح للراغبين في اقامة مطاعم شعبية مؤقتة تقدم الكبدة والمقلقل على الصاج في المنطقة الواقعة بين شارع قابل وسوق العلوي وتجد اقبالاً كبيراً من المتسوقين وزوار جدة.. وبعد إزالة الكثير من الاحياء في جنوب جدة بسبب التطور الكبير الذي ستشهده جدة قريباً ان شاء الله ننتظر عودة المظاهر الرمضانية الجداويه بحلتها الجديدة وهذة عادات وتقاليد ذات إرث لن يندثر جده غير. رمضان كريم وصياماً مقبولاً للجميع يارب