بقلم / فلوة العائض
قليلٌ من الهدوء يا أصدقائي..دقائق وسوف تعلن النتائج.
وسط أهازيج من الفرح والتبريكات حصل طلابنا الأبطال في”آيسف ٢٠٢٢ “على الصدارة وتم تتويجهم بجوائز دولية .
أجزم بأن كل من رأى تلك المشاعر على ملامح الفائزين يفتخر بهم وتغمره السعادة لأجلهم.
يتبادر إلى أذهاننا ماذا لو كنا نحن من يقف على منصة التتويج وفزنا بتلك الجوائز ؟
حتماً سيغمرنا الفرح حينها لأننا حققنا أولاً طموحنا وقمنا برفع راية التوحيد وسط الحضور ثانياً.
الطموح الذهبي:
من النقطة الأولى للطموح إلى آخر مشوار مسيرنا يتشبث بداخلنا كل كلمة تعلو بنا نحو القمة ليزداد فينا حب الاستمرار نحو النجاح.
وهذا ماوضعه فينا صاحب الطموح الذهبي
صاحب رؤية(٢٠٣٠) سمو الأمير محمد بن سلمان فقد وضع بذور الطموح الذي لاحدود له بمساحة واسعة داخل كل مواطن سعودي همه وهمته الوصول للقمة وقد رسخت فينا كلماته(طموحنا أن نبني وطناً أكثر ازدهاراً يجد فيه كل مواطن مايتمناه فمستقبل وطننا الذي نبنيه معاً لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة الدول).
نعم نحو القمة يسعى الطموح ولن يرضى إلا أن يكون ذهبي.
من المواقف التي حصلت لي أيام جلوسي على مقاعد الدراسة ومازال راسخًا في ذهني أن إحدى المعلمات كانت تُقلل من شأن الطالبات لا تتفوه بكلمةٍ ترفع من طموحنا بل كانت تقص أجنحة ذلك الطموح ثم تحاسبه لماذا لايستطيع الطيران؟
أنا وأنتِ وهو وهي جُبلنا على حب الكلمة الطيبة تمسك بأيدينا نحو بر الأمان الروحي.
فإليك أولاً أيها المعلم الأول لابنك (الأب) كلما شعرت بأن هناك بادرة ولو كانت بسيطة على ابنك أمسك بيده وشجعه واملىء فراغات داخله حباً وتحفيزاً منك ليصبح بيوم من الأيام على تلك المنصة وتصفق له احتفالاً بنجاحه.
وإليك أنت أيها المعلم رسالة خاصة مفعمة بعبق الجوري كن كالغيمة البيضاء التي كل من رآها استبشر خيراً بها فكل قطرة منك هي حصاد إما بنجاح أو غير ذلك.
(أنتم علماء المستقبل،الوطن يفتخر فيكم الزمن الذي تعيشون فيه هو الزمن الذهبي)
لو كنتُ إحدى أبطال(آيسف٢٠٢٢)وسمعتُ تلك الكلمات من قائدهم في رحلة الوصول للتتويج لتوجته بتاجٍ من الذهب.
الكلمات تبني بداخلنا ما لا يبنيه العمران فلنضع أساسيات وصولنا أو وصول غيرنا ما يعلو من الهمة ويُحلق بنا نحو القمة.