متى يفيق العالم ويردع إيران؟

بقلم الشيخ : نورالدين محمدطويل

نعيش أزمة عالمية كبيرة تتوسع دائرتها كل يوم ، وهي أزمة مواجهتها ليست لقوم دون قوم ، الكل سواء ، ألا وهي أزمة الإرهاب الفكري والعسكري ، وكليهما يهددان الأمن والاستقرار العالمي .
وإذا أردنا الحديث عن الإرهاب فلنعلم من أنه جعل العالم بأسره يبحث عن أسباب انتشاره وطرق الوقاية منه ، وإلى الآن مازال شره مستطيرًا .
لقد استطاعت بعض الدول أن تقوم برعايتها وتمويلها لتحقيق مصالحها دون خوف أو مبالاة، والأسوء من ذلك أنها تضعها ضمن استراتيجية سياستها الخارجية وبنود دستورها .
فمنذ أن جاء الخميني بثورته المجوسية الايرانية المزعومة جعل من بنود الدستور الإيراني تصدير الثورة ، وتصدير ثورته -حسب منظوره الفاسد- تغيير العالم للعودة إلى المجوسية الفارسية التي أزالها الإسلام برسالته العادلة الحكيمة التي جعلت الناس سواسية كأسنان المشط .
رأينا منذ ظهور الثورة جرائمها من تهديد الامن والاستقرار العالمي بإقامة الحروب ودعمها ، والتفجيرات المستمرة في عدد كبير من دول العالم ، وفي لبنان والعراق وسوريا واليمن شاهدة علينا جميعًا بما نقول .
لما كانت إيران تسعى جاهدة لكسب ثقة ضعفاء العقول ، والسذج من أتباع الهوى والأموال ، تركت شعبها يعيش فقرًا وبؤسًا ، فصدرت أموالها إلى العالم لتوزيع الارهاب الصفوي من إقامة الإمدادات الخمينية في الخارج ، وكذلك الحوزات الشيعية في الداخل لاستقبال أبناء المسلمين وتهيئتهم في خدمة المشروع الفارسي المجوسي بعد عودتهم إلى بلدانهم فكريًا وعسكريًا.
إن المملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة الحكيمة التي جعلت خدمتها للإسلام شرفًا لها ، أدركت خطورة الارهاب الصفوي الايراني الذي يريد تمزيق الأمة الإسلامية بتكفير ولعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أولئك الذين صحبوا رسول الله، وشهدوا نزول القرآن ، ومدحهم القرآن بأعمالهم الحسنة ، فقامت باتخاذ موقف صارم وعلني ضد ذلك .
لقيت السعودية ضررًا كبيرًا من النظام الصفوي ، تفجيرات على أراضيها ، دعمه للحوثيين في اليمن لقصف مدنها ومطاراتها .
ولو رجعنا الى الوراء لوجدنا ان الارهاب الصفوي الذي جعل حزب اللاة اللبناني أداة من أدوات التدمير والفساد فجر أبراج الخبرفي السعودية ١٩٩٦م ومات الكثير من جرائه وكذلك عددمن الجرحى .
وفي إيران على اراضيها تم إحراق سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها على مرأى ومسمع من النظام الدموي الصفوي الإرهابي ،
وفي العراق قام النظام الايراني بتفجير للسفارة الاميركية في بغداد وقتل فيها الكثير ،
وسعيها لتحويل الحج إلى طقوس مجوسية لرفع شعارات تتنافى مع اهداف الحج الذي هو ركن من أركان الإسلام ،الذي يدعو الى التضرع والتذلل بين يديه دون رفث ولاجدال، كل ذلك مما أدى إلى قيام السعودية ببذل جهودها المباركة للحفاظ على وحدة المسلمين وتماسكهم بهدي نبيهم فكان التحالف بعاصفة الحزم واعادة الأمل في اليمن .
، لم تترك الثورة المجوسية بابا من أبواب الفساد في العالم إلا طرقته ، وأسوأ باب السلاح النووي ، ذلك السلاح الذي يعلم العالم أنها تتمادى في صنعها لتهديد الأمن والاستقرار العالمي ،
إلى متى يبقى العالم ويتفرج جرائم النظام الايراني تتوسع دون إيقافها وفرض عقوبات صارمة لردعه.
إن الارهاب الصفوي يختلف عن غيره ، لأنه إرهاب يتبناه نظام الملالي بأفكار وأموال لتدمير الأوطان.
إن السعودية التي هي رائدة التضامن الاسلامي ستظل دائما في مواجهة الارهاب بأي شكل من أشكاله بعزم وهمة ، ودعمها للسلام العالمي شعار لها تحت ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان حفظهما الله.

الشيخ : نورالدين محمدطويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الاسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا

شاهد أيضاً

رؤية 2030 ومحمد بن سلمان انموذجاً للطموح

بقلم/ حسن سلطان المازني وسائل التواصل الإجتماعي هي نعمة للعقلاء الذين يستخدمونها بعقلانية بما ينفعهم …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com